منذ المؤتمر الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي انعقد في 29 شتنبر 2014، مازالت الأمور ملتبسة في الجهة التي تشرف على تدبير شؤون الحزب باكادير، خاصة وأن الوزير أخنوش دخل على الخط في تدبير شؤونه، بالإضافة إلى محاولة المنسق الجهوي للحزب في ترسيم بعض الموالين له في لائحة الحزب في الإستحقاقات المقبلة. وهذه العوامل كان قد تم استنكارها قبيل المؤتمر الجهوي مجموعة من التجمعيين بعمالة أكادير إداوتنان، حيث عمدت جهات نافذة ،والمتحكمة في زمام الأمور، إلى تعيين مؤتمري أكادير دون الإستشارة مع المسؤولين المحليين. ورغم عقد لقاءٍ لردع الصدع نهاية السنة الماضية جمع المنسق الإقليمي بيجديكن بحضور كل من المنسق الجهوي ومجموعة من مناضلي الحزب، فإن الأمور لم تتغير حيث عمد الموالين لأخنوش وبودلال إلى العمل في معزل عن المحسوبين على بيجديكن. وكان بودلال وأخنوش قد لجآ إلى نفس الطريقة قبيل الإنتخابات الجماعية لسنة 2009 إلا أن الرهانات التنظيمية وصعوبة مواجهة الخصوم السياسيين بأكادير أدت إلى ابتعادهم عن تدبير شؤون الحزب، خاصة وأن الأمر يتطلب عملا يوميا. ومن جهة أخرى، فإن الإنتظارية التي يعيشها الحزب بأكادير قد تعصف بحظوظه في احتلال مكانةٍ في المشهد الانتخابي المقبل، وتقلل من قوته التفاوضية في خلق تحالفات مستقبلية للوصول إلى مكتب المجلس بعيد الإستحقاق الجماعي المقبل. وأشارت مصادر عليمة أن الوضع التنظيمي الحالي الذي يعيشه الحزب، أدى إلى محاولات باقي الأحزاب استقطاب أسماء انتخابية تنتمي لحزب “الحمامة” بالمنطقة. ومن جهة أخرى، أكدت مصادر عليمة أن بودلال، المنسق الجهوي، تملص من التزامه لأخنوش بالإشراف على تدبير شؤون الحزب بأكادير إداوتنان بسبب المشاكل التي بدأت تذب في حزب الأحرار بأولاد التايمة، التي يترأس بودلال مجلسها، وتارودانت بفعل الصراع القوي الذي فرضه حزب “البام” على باقي الأحزاب بتارودانت.