انطلقت، مساء أمس الجمعة بساحة بيجاوان بأكادير، فعاليات المعرض الجهوي للصناعة التقليدية في نسخته الثالثة التي تنظم إلى غاية 18 أبريل الجاري تحت شعار "من أجل صناعة إبداعية، ذكية وصديقة للبيئة". وجرى حفل افتتاح هذه التظاهرة، بالخصوص، بحضور عامل عمالة إنزكان آيت ملول، السيد حميد الشنوري، ورئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة، السيد إبراهيم الحافيدي، وممثلي الهيئات والجمعيات المهنية، وعدد من المنتخبين والبرلمانيين. وتتضمن هذه التظاهرة، التي ينظمها مجلس الجهة وغرفة الصناعة التقليدية ودار الصانع بتنسيق مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية، عددا من الحرف كالحدادة الفنية والنحاسيات والجلد والخياطة والطرز والخزف والخشب والنحت على الحجر والزرابي والحلي والتحف الفنية والديكور وغيرها. ويضم هذا المعرض، الذي أقيم على مساحة تقدر بحوالي 3000 متر مربع، 160 رواقا بمشاركة 150 عارضا من جميع أقاليم وعمالات الجهة، وكذا من مختلف غرف الصناعة التقليدية بالمملكة، فيما يبلغ العدد المرتقب للزوار حوالي 10 آلاف زائر يوميا. ويتضمن برنامج هذه النسخة سلسلة من الندوات العلمية التي ينشطها ثلة من الباحثين والمتدخلين المؤسساتيين ومهنيو القطاع حول قضايا مثل "الاقتصاد الاجتماعي والتضامني" و"المخطط الجهوي للصناعة التقليدية" و"المرأة والعمل التعاوني في مجال الصناعة التقليدية : تجارب رائدة". ويتطرق المشاركون أيضا إلى "دور الجمعيات المهنية في تفعيل البرامج التنموية علاقة بقطاع الصناعة التقليدية" و"علامة الجودة في الصناعة التقليدية" و" التسويق والتثمين". وبالإضافة إلى تكريم شخصيات وبعض الفعاليات العاملة بالقطاع بالجهة، ستعرف هذه الدورة إشراك فرق من التراث الجهوي في تنشيط المعرض كفن أحواش العواد، وعيساوة وهوارة، فضلا عن تنظيم سهرتين فنيتين تحييهما مجموعة "إزرزاف" ومجموعة "تكادة". ويتميز قطاع الصناعة التقليدية بجهة سوس ماسة درعة، الذي يضم أزيد من 28 ألف صانع وصانعة وحوالي 700 تعاونية وجمعية، بعراقته وتنوعه بحيث يغطي جميع فروع الصناعة التقليدية بتخصصات محلية بارزة، لاسيما بالنسبة لزرابي تازناخت وخناجر أزلاغ وفخار التمسية وزاكورة والصياغة بتيزنيت والأحذية التقليدية بتارودانت. ويتطلع مخطط التنمية الجهوية للصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة درعة (2010/2015)، الذي رصد له غلاف إجمالي يناهز 249.5 مليون درهم مستهدفا ما مجموعه 51 مشروعا، تحقيق رقم معاملات قدره 1.195 مليار درهم وإحداث 37 ألفا و162 منصب شغل دائم بالوسطين الحضري والقروي وتكوين 5054 متخرج من منظومة التكوين بالتدرج المهني.