إختتمت بايت ملول، نهاية الأسبوع الفارط، الدورة الأولى للأيام الشعرية، المنظمة من طرف جمعية أسايس للشعر والإبداع، بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الامازيغية وبدعم من المندوبية الجهوية لوزارة الثقافة، ويأتي تنظيم هذا الملتقي حسب مدير المهرجان إبراهيم تابع، في إطار برنامج الجمعية، الذي يروم إبراز مهرجان أسايس للقصيدة كملتقى سنوي يحتفل بالقصيدة الأمازيغية في يومها العالمي للشعر، باعتباره فرصة سانحة تجمع بين الشعراء والشاعرات من جميع الثقافات. وأضاف تابع، أن هذا الملتقي الشعري، نسعى من خلاله إلى ترسيخ هذا الحدث الثقافي والفكري والإبداعي خدمة للشعر والشعراء، وكذا إيصال رسالة أسمى هدفها التواصل والمحبة والترابط، رغم اختلاف اللغات والثقافات تختلف اللغة الشاعرية، ويبقى ملتقي الشعر مناسبة أدبية فكرية، وموسم سنوي بلغة الشعر تؤسس لثقافة الإنصات والتفاعل مع الشعراء من خلال إبداعاتهم الشعرية. وأكد المتحدث، أن للشعر الأمازيغي في شمال إفريقيا وبلاد تمازغا نكهة خاصة، من خلال المساهمة في تثمين التراث الثقافي والتاريخي للإنسان الأمازيغي، بحضوره في جميع المناسبات، بل يعتبر سلاحا للمقاومة في وجه المستعمر، وقد كان المغرب على مر العصور بلد للشعر والشعراء، الذين تركوا بصماتهم وساهموا في بناء الإرث التاريخي للإنسان الأمازيغي، كما هو الحال اليوم، حيث يواصل الشعراء مسيراتهم، في ظل مغرب متقدم أنصف الدستور الجديد جميع مكوناته الثقافية واللغوية، وأضحى من الضروري إنصاف الشاعر كذلك، والرفع من معنوياته النفسية والإجتماعية من خلال برمجة مثل هاته المنتديات الثقافية، حتى يواصل الشاعر مسيرته الفكرية ويؤدي وضيفته الإنسانية والكونية. ويشار أن هذا الملتقى الشعري، توج بتوزيع مجموعة من الشواهد والجوائز التشجيعية لفائدة الشعراء المشاركين دعما لإنتاجاتهم في هذا المجال، كما تم تكريم بعض الفعاليات الجمعوية والفنية محليا وجهويا .