حل وفد هام من دولة فرنسا للوقوف عن طبيعة التجربة التنموية المتميزة لإقليم اشتوكة أيت باها ، لاسيما ما يرتبط بالمساهمة الفريد للنسيج الجمعوي في تنشيط الدورة الاقتصادية والاجتماعية عبر خلق مشاريع مدرة للدخل لفائدة شباب المنطقة وتثمين الموارد الطبيعية المحلية ، بشكل يحقق دينامية حقيقية تضمن شروط الاستقرار والعيش للساكنة ، خصوصا الشياي والنساء. وهكذا ، استضافت شبكة جمعيات محمية أركان للمحيط الحيوي ( منسقية اشتوكة أيت باها) خلال الأسبوع الأخير ، وفدا جامعيا مكونا من 25 طالب و طالبة و06 أساتذة من الجامعة الفرنسية Haute-Alsace (Mulhouse) ماستر الاقتصاد الاجتماعي و التضامني ، وذلك إطار زيارة لتبادل التجارب مع الفاعلين في مجال التنمية المحلية بالإقليم. ووفق ما أفاد به السيد محمد بنداود ( المنسق الإقليمي للشبكة باشتوكة أيت باها) فإن الهدف من هذه الزيارة يكمن في " تثمين التجربة الجمعوية بإقليم اشتوكة أيت باها وكذا الإطلاع على التجارب الجديدة و خاصة في مجال الإقتصاد الإجتماعي و التضامني" . وتوزع الوفد على مجموعتين ، بغية تعميق الدراسة حول خصوصيات الإقليم من الناحية الجمعوية ، مجموعة أولى استضافتها جمعية أولاد ميمون للتنمية و التعاون ، حيث وعلى مدى ثلاثة أيام ، تتبع الوفد وقع الجمعية على تنمية دوار أولاد ميمون و بالأساس مشروع الماء الصالح للشرب كمحرك أساسي للتنمية المحلية و تدبير الشؤون الاجتماعية للدوار. بدورها ، تعرفت المجموعة الثانية ، على المنطقة الجبلية للإقليم بعدما حظيت باستضافة من لدن جمعية أركان إيلالن ، وكانت هذه الزيارة فرصة للطلبة للتعرف على طرق تدبير الموارد الطبيعية بالمنطقة الجبلية و أهمية التعاونية النسوية " تًدسكوت " كمحرك لتنمية النساء. واختتمت المجموعتان زيارتهما بتقديم حصيلة البحث الذي قامت به كل مجموعة ، للجمعية المحلية المستضيفة بالتركيز على نقط القوة ونقط الضعف. و كانت فرصة اطلع فيها الطلبة والأساتذة على غنى و تنوع العمل الجمعوي بالإقليم. حصيلة العمل تم تقديمه في اليوم الأخير في جامعة إبن زهر بأكادير بهدف تعميق النقاش حول العبر و الخلاصات المتوصل إليها ، كما سيتم تقديم هذا العمل في إطار الجامعة الفرنسية Haute-Alsace بهدف تعميم الفائدة بين كافة الطلبة حول أهمية العمل الجمعوي بالإقليم.