قالت مجلة "ذي إنترسبت" الإلكترونية، إن وكالة الأمن القومي الأمريكية، والمخابرات البريطانية، اخترقتا نظام شركة جيمالتو، التي تعد من كبرى شركات الشرائح الإلكترونية الهاتفية، وسرقتا شفرات الهواتف التي تتيح التنصت عليها مباشرة. وأضافت المجلة أن سرقة هذه الشفرات تتيح أيضًا الاطلاع على فحوى الرسائل المشفرة، دون ملاحظة ذلك على الشبكات الهاتفية، وفق ما نقلته عنها وكالة "الأناضول"، الجمعة (20 فبراير 2015). واستندت المجلة في ادعاءاتها إلى وثيقة سربها العميل السابق لوكالة الأمن القومي إدوارد سنودن، منسوبة إلى المخابرات البريطانية، تعود إلى عام 2010، مشيرةً إلى أن الاستخبارات البريطانية والأمريكية شكلتا فريقًا مشتركًا لاختراق نظام الشركة، وسرقة الشفرات التي تؤمّن خصوصية المكالمات. وشركة جيمالتو متعددة الجنسيات، تتخذ من هولندا مقرًّا لها. كما تنتج الشرائح الهاتفية الشرائح المستخدمة في الجيل الجديد من البطاقات الائتمانية، ولديها نحو 450 زبونًا من شركات الاتصالات اللا سلكية من مختلف أرجاء العالم، إضافةً إلى كبرى شركات الاتصالات الأمريكية. وتتبنى الشركة شعار "الأمن من أجل الحرية"، وتنتج سنويًّا نحو ملياري شريحة هاتفية، في أكثر من 40 مصنعًا، وتنشط في 85 دولة. وكثرت في الآونة الأخيرة التحذيرات من أن الهواتف الذكية أكثر عرضةً للوقوع في براثين أساليب التجسس الاستخباراتي في الآونة الأخيرة، إضافةً إلى بعض أنواع الحواسب والتلفزيونات.