• من هو الفنان محمد ميكو وكيف كانت انطلاقته مع الفرشاة والصباغة؟ محمد ميكو من مواليد مدينة فاس 23 يناير 1979 إنسان وفنان مبدع, يشتغل ويبحث ويطمح دائما بأن يكون قريبا من جمال الإبداع الفني الراقي الممزوج بروعة اللون و الريشة, فهو دائما ينظر إلى هذا العالم المملوء بالعجائب التي يريد فهمها والتعلم منها, محمد ميكو لازال وسيظل يتعلم إلى الأبد تفتقت موهبته التشكيلية منذ سن الخامسة عشرة سنة حيث نسج مع الريشة و الألوان علاقة وطيدة هدفها إمتاع الإنسان وتهدئة دهشته وشحن مشاعره بكل شيء جميل. • هل ثمة مدرسة فنية على مستوى الفن التشكيلي تأثرت بها أو انتميت إليها؟ أنتمي إلى مدرسة فنية تشكيلية أصيلة هي المدرسة التجريدية أو ما يعرف بأسطورة التجريد التي وضع أسسها الأولى الفنان التشكيلي الأمريكي الكبير جاكسون بولوك الذي نستطيع أن نسميه فنان النقطة والخط المتعرج بحيث يفترض دائما في لوحاته نقطة تسبح فوق السطح تربطها دائما مجموعة من الخطوط المتعرجة والمتشرذمة التي تحدد حركة هذه النقطة التي تتحول الى مئات النقاط غير المركزية. • هل للفنان محمد ميكو طقوسا معينة أثناء الاشتغال؟ بصراحة لدي طقوس خاصة أثناء الاشتغال على رسم اللوحات, غير أنني أعجز عن التعبير عنها أو وصفها على شاكلة أفكار أو صور لأن تلك الطقوس لا تحضر إلا في تلك اللحظة الفنية فهي تختفي بسرعة البرق عندما تكتمل لوحتي ، صدقوني لو قلت لكم أنني أكون مسافرا في عالم مفارق لعالمي الواقعي . إنها لحظة رائعة و مذهلة أتمنى لو تتاح لي فرصة نشرها في مقطع فيديو . • ما طبيعة الرؤى والأفكار التي ترتكز عليها في أعمالك, وما الرسائل التي تريد تمريرها إلى المتلقي؟ في أحيان كثيرة يكون الفن مجرد أداة للتعبير عن نوازع داخلية للفنان سيما و أن الفن بمختلف مجالاته هو تجسيد لها بحيث تكون عملية التفريغ عملية سيكولوجية بحثة لدى الفنان تنتقل به من عالم اللاوعي الى سطح الوعي الفني فيكون بذلك منفذا لعملية التطهير النفسية التي تستتبع التخلص من شحنة العواطف المكبوتة بداخله و قد تستخدم نفس الشحنة لتحريك العواطف المكبوتة لدى المتلقي أيضا فيتحقق الهدف المرجو من الفن وهذه هي رسالتي الفنية التي أريد تمريرها إتجاه المتلقي . • هل ثمة مشكلات تعاني منها الحركة التشكيلية في المغرب وما حلولها من وجهة نظرك وهل أنت راض عن واقع الفن التشكيلي بشكل عام؟ سأجيب على هذا السؤال بمنتهى الوضوح فمجال الفن التشكيلي كان و لازال يعاني من مشكلات شتى ناتجة عن فوضى كبيرة بين الوسطاء والفنانين, والفنان المغربي يعيش مآسي كثيرة من إقصاء و تهميش و عدم الاهتمام بالظروف الاجتماعية و المعيشية للفنان التشكيلي الذي غالبا ما يجد نفسه في آخر المطاف في مهب النسيان . • كيف ترى واقع النقد التشكيلي بالمغرب؟ في الآونة الأخيرة لمست تطورا إيجابيا في الحركة التشكيلية ببلادنا بفعل ولادة مجموعة من الفضاءات الفنية و المهرجانات و الملتقيات و الأروقة التي تشجع على مزيد من العمل و العطاء المبدع, فضلا عن ظهور وجوه تشكيلية جديدة أعطت إضافة نوعية للمشهد التشكيلي, و لعل أبرز حدث أعطى دفعة قوية للفن التشكيلي ببلادنا هو تدشين الراعي الأول للتشكيل بالمغرب جلالة الملك محمد السادس نصره الله لوراق الفن التشكيل المعاصر بالرباط و هي معلمة فنية يحق لنا جميعا كفنانين الافتخار بها و الاعتزاز بوجودها . • ما هي مشاريعك الفنية المستقبلية؟ لدي مشروع فني مواطن أشتغل عليه منذ مدة و أريد من خلاله أن أعبر فيه عن حبي لوطني و لملكي وهو تنظيم قافلة تشكيلية تضامنية مع قضية الصحراء المغربية تجوب مختلف ربوع المملكة من أجل ترسيخ ثقافة المواطنة ، و التعبير عن تمسكنا بوحدتنا الترابية من طنجة إلى الكويرة . • أخيرا ماذا تأمل لتجربتك الفنية سواء على المستوى الشخصي أو العام وهل من كلمة أخيرة؟ أتمنى أن تتاح لي فرص للمشاركة في الأنشطة التشكيلية الكبرى و اللقاء برواد الريشة و اللون الكبار للاستفادة و أخذ المزيد من الخبرات و التجارب لتطوير و صقل مهاراتي الفنية فميكو بالرغم من تألقه المتواصل في كل اللقاءات الفنية الكبرى السابقة لازال يطمح إلى مزيد من البحث و الدراسة و التطوير و الخبرة و التجربة و كلمتي الأخيرة أعبر من خلالها عن امتناني و شكري لكم على حسن الاستضافة ضمن هذا الحوار، و أتمنى لموقعكم المتميز المزيد من الريادة في مجال الاعلام الإلكتروني, كما أود أن أعبر لكم عن مدى اعتزازي و افتخاري بالمجهودات الحكيمة و النيرة التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس نصره الله في سبيل رعاية الفن و الفنانين .