فجأة ارتدى العميد المركزي الملقب ب” نيمار” رفقة ثلاثة دراجين “البلوزة” الخاصة بحراس المرابد بموقف بأيت ملول، تفرقوا بين جنبات الشارع، فيما بعضهم تفرغ لغسل سيارة، مهنة مؤقتة تقمصوها لبضعة دقائق وفق خطة للإيقاع بمروج ذكي يمشط الأمنكة بعيونه قبل الحلول بها. حل بالمكان وشعر بالأمان، لكن فجأة كشف فريق ” نيمار” مساء ليلية يوم الأربعاء إلى عن خطته وو ظيفتهمالحقيقية، تمكنوا من تسجيل الهدف باعتقال المروج المتحرك بدراجته النارية ” السكوتر”. أوقعوه في الكمين، بعدما ألقوا ب” الشيفون” أرضا ليكشفوا عن وجههم الحقيقي وعن الأصفاد المدسوسة بجيب بذلة حراس السيارات، كبلوا يد ” البزناس” الذي راوغهم في أكثر من نقطة، قبل أن تهزمه هذه الخطة، فوقع في المصيدة متلبسا بإمداد أحد زبنائه بحاجياته من الشيرا، المستهلك تمكن من الفرار بين دورب أحد أحياء أيت ملول. ويبدو أن رجال أمن اهتموا باعتقال المروج أكثر من زبونه. بداية المطاردة، تمت بمنطقة ” لابيركولا ” بالدشيرة الجهادية، حيث تنبه لوجود الأمن يحوم بالمكان فقرر تغيير نقطة توقفه، إلى أيت ملول، تحركت دراجته نحو نقطة توقف أخرى يفضل أن يلتقي فيها بزبنائه، بسرعة تبخر كالسحاب بدراجته التي لا ترافقه. فشلت المانورة الأولى وتمكن المروج من المراوغة، فسبقه الأمن إلى تلك النقطة وارتدى بذلة الحراس، فلم يعر للمقلب اي انتباه حتى أحاطوا به. أدرك أنه سقط في الكمين فلم يقاوم أو يحاول الفرار. ارتكب خطأ قاتلا بدخوله نقطة الجزاء بمرمى الأمن، فانتهى مواره بدف قاتل أنهى مساره كمروج للمخردات دوام على مراوغة البوليس. من مواليد 1968 يقطن بالدشيرة، اختار الترويج باستعمال دراجة نارية وهاتف نقال، يتنقل بمختلف النقط بأكادير والدشيرة إنزكان وأيت ملول، يقتني حاجياته من الشيرا من أحد المروجين بشمال المملكة، ويحمل معه كمية صغيرة من الشيرا، ومبلغ مالي زهيد، كما يفعل كل المروجين، فكل ما ضبط بحوزته عند التوقيف لا يتعدى 25 غراما من الشيرا، وقرابة خمسمائة درهم نقذا. وقد أحيل يوم أول أمس الخميس من قبل الشرطة القضائية على ابتدائية إنزكان.