ظاهرة غريبة بتراب جماعة سيدي المختار، نواحي شيشاوة، تتجلى في انتشار وتفشي ظاهرة النقل السري، أمام مرأى ومسمع عناصر الدرك الملكي بالمدينة. بل الغريب أن من بين اصحاب هذه السيارات، من يقف امام مركز الدرك ويصيح "بلاصة شيشاوة بلاصة شيشاوة". سيارة متهالكة سيارات لا تغدو ان تكون سوى خردة، بإطارات ممسوحة، لا تصلح حتى للعرابات التي تجرها الحيوانات، وأضواء مكسرة، بل غائبة عن البعض منهم. نقل سري الأخطر من هذا كله، أن هذه السيارات تستعمل قنينات الغاز كوقود لها، مما يجعل منها قنابل موقوثة، قابلة للانفجار في اي وقت، وكأن ارواح ساكنة هذه المنطقة، لا تساوي شيئا عن هؤلاء المسؤولين الأمنيين. 15 تتبعنا إحدى هذه السيارات يوم مساء امس الاثنين 2 فبراير 2015، بعد ان امتلأت بثمانية أفراد، مكدسون داخلها، كسلع غذائية، وكنا نظن انها ستتخذ طريقا سريا، بعيدا عن أعين الدرك، لكن على العكس، فقد مر أمام أحد الحواجز في اتجاه جماعة الحنشان، وحين أوقفوه، ظننا أنه وقع، وما هي إلا لحظات، وبعدما خرج السائق إلى خلف السيارة، .... حتى استمر السائق سيره، لتستمر حياة هؤلاء الركاب مهددة بالموت في اي لحظة. فأين هو الضمير المهني عند هؤلاء الأمنيين، والذين لا تهمهم سوى العمولة التي يجنوها من أرباب النقل السري؟ وهل وزارة النقل والتجهيز على علم بما يقع بهذه الجماعة؟ ومتى تجد عناصر المراقبة الطرقية طريقها لهذه الجماعة في ظل تخادل عناصر الدرك الملكي؟.