قدم عزيز الرباح ، وزير النقل والتجهيز واللوجيستيك ، أمام برلمانيي جهة سوس ماسة درعة ، المفاصل الكبرى للمخطط الاستعجالي الاستباقي للفيضانات ، بعد الكارثة التي أحالت ربوعا نابضة بالجهة والجنوب إلى مناطق " منكوبة " مازال أهاليها يعاندون قساوة العزلة والحصار بإصرار سيزيفي على محو الصدمات النفسية والاجتماعية التي خلفتها ، لاسيما بالجماعات النائية . وكانت تنسيقية برلمانيي جهة سوس ماسة درعة بحضور رئيس الجهة، قد عقدت يوم أمس الإثنين ، اجتماعا مع الرباح بمقر الوزارة بالرباط، إذ أشاد المجتمعون بالزيارة الأخيرة للوزير إلى المناطق المتضررة بالجهة ، و إشرافه على عمليات فك الحصار عنها ، كما تناول اللقاء وضع مخطط استعجالي استثنائي لبناء القناطر المهدمة و إصلاح المتضررة ، وكذا الطرق الوطنية و الجهوية والإقليمية التي تضررت بفعل الفيضانات بعد تحديد دقيق للأولويات. وبعد مداخلات البرلمانيين تناول الوزير الكلمة منوها بالمبادرة ، وعرض تشخيصا حول وضع البنية التحتية بالجهة خصوصا بعد التساقطات الأخيرة، مؤكدا على ثلاث محاور أساسية مستعجلة وهي: القناطر الرئيسية و الطرق البديلة و المناطق اللوجستيكية. وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء يأتي ضمن برنامج سطرته التنسيقية البرلمانية لعرض قضايا الجهة على مختلف المسؤولين الحكوميين في مختلف القطاعات. يذكر أن تنسيقية برلمانيي جهة سوس ماسة درعة مكونة من برلمانيين يمثلون مختلف الحساسيات السياسية بالجهة. ودعت أصوات برلمانية ،إلى التشديد على أهمية اللحظة في استمرار التعبئة لتجاوز هذه الوضعية ، مع التنويه بمختلف التدخلات التي مكنت من إنقاذ العديد من المنكوبين وتقديم الدعم لهم والإسراع في إنجاز وإتمام مختلف المشاريع المبرمجة في مخطط للوقاية من الفيضانات والتوجه إلى بناء منشآت مائية جديدة خصوصا السدود الثلية في المناطق المعنية.