مرة أخرى يتصدى سكان جماعة الكدية البيضاء بتارودانت لأخطبوط العقار الذي ما فتئ يتربص بكل شب من أملاك السكان بواسطة إبرام عقود استمرارمزورة ،من أجل تحويلها إلى لقمة سائغة للشركات الخاصة بثمن زهيد،مع أن السكان في حاجة ماسة إلى هذه الأراضي كمتنزه ومتنفس وحيد لأطفال ونساء دواوير هذه الجماعة القروية. وقد فوجئ السكان،بداية من شهرنونبرالماضي، بعملية الترامي المدبرة من قبل أشخاص مشبوهين،بعد أن لاحظوا وجود أعمدة لإحدى شركات الاتصالات تستحوذ على سبعة هكتارات من أراضي الكدية الكحلة بدون وجه حق،وبدون استشارة السكان ولا ممثليهم فيدرالية جمعيات جماعة الكدية البيضاء التي تضم سبع جمعيات كبرى. ولما بحثوا كيف تم تفويت هذه الأملاك العامة إلى شركة خاصة لكرائها بثمن 1000 درهم شهريا،تأكدوا من كون العملية تمت بطريقة غيرقانونية،من خلال بعض الأشخاص الذي ادعى أنه يملك وثائق تثبت حق تصرفه في هذه الأراضي،وأنه ينوب على السكان،مع أن الوثائق المنجزة هي عقود استمرارمزورة،بدليل تراجع أربعة شهود عن شهادتهم،مما اضطر معه السكان إلى رفع دعوى قضائية ضد احتلال أرض هي في ملك سكان جماعة الكدية البيضاء. وقد أدى هذا الترامي على الملك العام،إلى التئام السكان مرة أخرى وراء فيدرالية جمعيات جماعة الكدية البيضاء التي تشكلت مؤخرا من أجل الدفاع والمرافعة قضائيا للحفاظ على ممتلكات ساكنة الجماعة،وحماية أراضي الكدية الكحلة من النهب التي يطالها وعملية الترامي على أملاكها تحت ذريعة مبررات دينية وطرقية واهية،حيث تبين في الأخيرأن العملية وراءها لوبي عقاري يريد استغلال هذه الأراضي التي كان يستعملها السكان لأكثرمن قرن من الزمن في التنزه والرعي.