أفادت مصادر من المجلس البلدي أن مسؤولا تعليميا رفيع المستوى من النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت كشف مساء أمس الخميس في اجتماع للجنة التعليم التابعة للمجلس البلدي أن مدينة تيزنيت تستقطب هذه الأيام عشرات المتعلمين الوافدين من أقاليم مختلفة، فاق عدد الحالات حسب نفس المسؤول السبعين حالة، إلا أن المثير من هذه الظاهرة أن أغلبية ساحقة من المعنيين توافدوا من إقليم اشتوكة أيت باها وحده. مما حذا بالنيابة الإقليمية إلى استقصاء الأسباب وراء هذه “الهجرة” الجماعية لتكون الإجابة صادمة حسب مصادر تيزبريس: إنها المخدرات التي قال آباء ممن صرحوا للنيابة بالأسباب الحقيقة لنقلهم أبناءهم إلى تيزنيت صرحوا أن المخدرات اجتاحت صفوف أصدقاء وزملاء أبنائهم باشتوكة أيت باها وفروا بجلود وعقول أبنائهم إلى مأمن وحضن المؤسسات التعليمية بتيزنيت. ما كشفه المسؤول التعليمي بتيزنيت لمنتخبي المدينة جاء ليؤكد ما انشغلت به مؤخرا وسائل الإعلام المحلية والجهوية والوطنية بإقليم اشتوكة أيت باها، وشغل ولا زال يشغل صفحاتها الورقية والإليكترونية. حتى تساء بعضها: هل تحولت اشتوكة أيت باها إلى عاصمة للاتجار بالمخدرات؟ وزادت أخرى بوصف الوضع بالمستفحل واللائق تسميته بمركز للتجارة المنظمة للمخدرات. ووصفت أخرى المؤسسات التعليمية باشتوكة أيت باها بأنها ترزح بين انعدام الأمن واستفحال المخدرات. ووصل الوضع في إحدى المؤسسات حسب مصادر إعلامية إلى درجة اعتداء مجهولين يعتقد أنهم من مروجي المخدرات على أستاذة لمجرد فتحها لنقاش مع تلامذتها حول المخدرات وأضرارها. وأمام هذا الوضع تُفهم مبادرة المجلس العلمي المحلي بهذا الإقليم نظم من خلالها ندوة إقليمية حول مخاطر التدخين والمخدرات يوم 7 فبراير 2014 وكذا حملة تواصلية في رحاب المؤسسات التعليمية بتراب الإقليم.