"إيجة تالقرانت" من لا يعرف هذا الإسم بأسايس إنزكان، هذه الاخيرة التي مدت ثديها لترضع من أبنائها و أبناء الجيران، فمنهم من اعترف إحسانا لأمومتها لأنها لم تفرق يوما بين أبناءها وأبناء الجيران رغم انتماءهم القبلي غير الموحد، فمنهم سرغيني وشيضمي انتماءا الى قبائل الشياضمة بنواحي الصويرة ومنهم السوسي شتوكيا كان أو تزنيتي أو هواريا أو روداني وهلم جرا ممن احتمى ضرعها السخي والذي أقسم ألا يبعد أي متسول توجه وجهة للا "إيجة تالقرانت" التي أحبتهم وجعلت منهم أبناء لن ترضى سماع سوء عنهم. فمنهم من أسعدها واعتزت لحمله جينات الخير والحب والسعي وراء كل ما يرتضيها، لكنها تذمرت لعصيان البعض من فلذات كبدها الذي تنكروا لها و لأمومتها فاختلقوا أباطيل وأساطير وافتتنوا أخواتهم واكتوى بنارهم البشر والشجر والحجر والبقر وبأكاذيبهم كل من حاول ثنيهم من أبناء جلدتهم . إن إيجة ستحكي عن الجميع وستبدأ البوح كلما تيسر لها ذلك وتطلب العذر لكل من وجد في هذا البوح تشابها مع نفسه أو مع اسمه لأن ذلك قد يكون من محض الصدفة أو من نسج الخيال، لكن أيضاً وبعد هذه السنين وبعد تفكير عميق قررت "إيجة" أن تصارحكم بحقيقة هؤلاء الأشخاص اللذين بعدما عاشوا تحت أحضانها تنكروا للجميل وتمادوا في هدم أسس الدار وفي تلويث شرف العائلة فكان لابد من يئدوا ثمن عقوقهم لأنه عقوق واضح وعقوق يستوجب الرجم والنفي، والعقوق هو أكبر وجوه الخسة وغدا سأكون مع العاق الأكبر.