تم، أول أمس الأربعاء تنصيب عدد من رجال السلطة الجدد الذين تم تعيينهم بإقليم القنيطرة في إطار الحركة الانتقالية الجزئية التي أجرتها وزارة الداخلية مؤخرا في صفوف رجال السلطة، وهو الحدث الذي كشف الوجه الصارم للوالي زينب العدوي إثر غضبة " ولائية" لها ضد رجل سلطة من درجة باشا لم يلتزم الصمت أثناء إلقائها كلمة توجيهية. وتوجهت الوالي العدوي التي ترأست مراسم هذا الحفل ببذلة عسكرية إلى المعني بالأمر عندما كان غارقا في الضحك مع زميل له بالقول بنبرة غاضبة " إيوا ضحكونا معاكم"، وهو ما أوقع من يهمهما الأمر في حرج كبير. وواصلت الوالي العدوي كلمتها مؤكدة أن هذه الحركة تهدف إلى بلورة منظور أكثر نجاعة في ميدان تدبير الموارد البشرية، وخلق دينامية متجددة في عمل الادارة الترابية، لتواكب حاجيات المواطنين وتساير التنمية المتواصلة التي تعرفها البلاد والجهة تحت قيادة الملك محمد السادس. وشددت الوالي على إبراز الدور الهام المنوط بالسيدات والسادة رجال السلطة لتجسيد المفهوم الجديد للسلطة، باعتباره وفقها السبيل الأنجع لتدبير الشأن المحلي المؤسس على مقاربات الحكامة الجيدة وسياسة القرب القائمة على خدمة المواطنين. وكم كان لافتا أن يجري تنصيب أزيد من 80 بالمائة من رجال السلطة في عدة مواقع مسؤولية وهم قادمون من ولايات خارج ولاية القنيطرة، كما أظهرت هذه الحركة تعيين مراسل صحفي سابق وهو نوفل العاديلي خليفة قائد بسوق الجملة بمدينة القنيطرة قادما من بشاوية مهدية. وشمل التنصيب في المناصب البارزة كل من حفيظ الغليمي باشا لمدينة القنيطرة مكان الباشا العربوني الذي احتفلت المدينة برحيله ومحمد بوبكري باشا للمهدية وعبد العزيز بوزري رئيسا لدائرة بنمنصور وقيبور مصطفى رئيسا لدائرة للا ميمونة ومحمد المشمول رئيسا لدائرة احواز القنيطرة وعبد الرحيم العرش رئيسا للدائرة الحضرية اولاد اوجيه ومعاد الراضي الذي سيناقش في مارس المقبل الدكتوراه في كلية الحقوق بالرباط قائدا للدائرة الثامنة، وعبد الرحيم اليمني قائدا على احواز القنيطرة مكان سلفه الذي ينتظر المواطنين بنفوذه السابق من الوالي العدوي فتح ملفات تركته. وحضر حفل التنصيب، رجال السلطة والهيئة القضائية والمصالح الأمنية والخارجية والمنتخبون ورؤساء الجماعات الترابية وفعاليات المجتمع المدني.