فجرت زينب العدوي، والي القنيطرة، جام غضبها في وجه باشا جديد، انشغل بالحديث والضحك رفقة أحد زملائه بينما هي تلقي خطابها بمناسبة تنصيب عدد من رجال السلطة الجدد، الذين تم تعيينهم، أمس الأربعاء، بإقليم القنيطرة في إطار الحركة الانتقالية الجزئية التي أجرتها وزارة الداخلية مؤخرا في صفوف رجال السلطة. وأثار سلوك الباشا الجديد غضب الوالية، التي وبخته، قبل أن تنصرف لإتمام الكلمة التوجيهية التي كانت تلقيها. وتوجهت الوالي العدوي التي ترأست مراسم هذا الحفل ببذلة عسكرية إلى المعني بالأمر، عندما كان غارقا في الضحك مع زميل له بالقول بنبرة غاضبة " إيوا ضحكونا معاكم"، وهو ما أوقع المعنيان بالأمر في حرج كبير. وواصلت الوالي العدوي كلمتها، مؤكدة أن هذه الحركة تهدف إلى بلورة منظور أكثر نجاعة في ميدان تدبير الموارد البشرية، وخلق دينامية متجددة في عمل الإدارة الترابية، لتواكب حاجيات المواطنين وتساير التنمية المتواصلة التي تعرفها البلاد والجهة. وشددت الوالةي على إبراز الدور الهام المنوط برجال السلطة لتجسيد المفهوم الجديد للسلطة، باعتباره السبيل الأنجع لتدبير الشأن المحلي المؤسس على مقاربات الحكامة الجيدة وسياسة القرب القائمة على خدمة المواطنين. وحضر حفل التنصيب، رجال السلطة والهيئة القضائية والمصالح الأمنية والخارجية والمنتخبون ورؤساء الجماعات الترابية وفعاليات المجتمع المدني.