بعد أزيد من سنة من التحقيق في جريمة قتل سيدة مطلقة، تمت، صبيحة يوم الثلاثاء الماضي، إعادة تمثيل الجريمة بعد أن قادت التحريات التي باشرتها المصالح المعنية إلى اعتقال المشتبه فيه يوم 11 غشت الجاري، في حين أن الجريمة المشار إليها ارتكبت في العاشر من أكتوبر من سنة 2013 وظلت خيوطها مجهولة إلى حين انتهاء التحريات مع كافة الأشخاص الذين كانت تربطهم علاقة بالهالكة، إذ كشفت التحقيقات أن شخصا اختفى عن الأنظار منذ صبيحة يوم ارتكاب الجريمة، حيث وجدت جثة الهالكة مكبلة الأيدي والأرجل بأحد المنازل بحي كسيمة وسط تارودانت. التحقيق شمل كافة الأشخاص الذين كانت تربطهم بالهالكة صلة، كما شمل كافة الأماكن التي كانت تتردد عليها إلى أن تم الوصول إلى الجاني الذي ظل في حالة فرار، إذ تم القبض عليه بالسوق الأسبوعي وسط تالوين حيث لم يبد أي نوع من المقاومة، كما أنه اعترف بكل التفاصيل المحيطة بظروف ارتكابه للجريمة. وكشفت الإفادات الأولية للمتهم أن الضائقة المالية التي كان يمر منها هي التي دفعته إلى ارتكاب الجريمة، حيث سبق له أن أقرض الهالكة مبلغا من المال، إلا أن هذه الأخيرة ظلت تماطله دون أن تسدد له الدين، كما أنها وعدته بتزويج ابنتها له والبالغة من العمر 19 سنة ولم توف بوعدها، مما جعله يفكر في طريقة للانتقام منها، فقام بتكبيلها وعمد إلى اغتصابها قبل أن يقوم بخنقها إلى أن فارقت الحياة، وامتدت يده بعد ذلك إلى مبلغ مالي يناهز 1500 درهم وكذا الهاتف النقال الذي كان بحوزة الهالكة. الجاني الذي يبلغ من العمر 34 سنة، متزوج، هاجر بيت الزوجية بسبب خلافاته مع زوجته، لم تكن تبدو على ملامحه أي مظاهر للتوتر أثناء تمثيل الجريمة، وقد تمت إحالته بعد ذلك على جنايات استئنافية أكادير بتهمة القتل العمد والسرقة الموصوفة.