طغت احتجاجات الصحفيين على أجواء الدورة الثالثة للمهرجان الوطني لفنون أحواش بورزازات والمنظم في الفترة الممتدة من 8 إلى 10 غشت 2014 ،تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة، حيث فشلت إدارة المهرجان في تدبير ملف التواصل حول التظاهرة ، مما خلف ردود فعل قوية من طرف مجموعة من الصحفيين والتنظيمات التي ينتمون إليها، حيث عرفت الندوة الصحفية للدورة والتي عقدت في ظروف غير ملائمة صباح يوم الجمعة 8 غشت الجاري احتجاجات قوية لصحفي يمثل منابر إعلامية بالجنوب الشرقي تضامن معه جميع الصحفيين الحاضرين حينما استفسر المنظمين عن سبب إقصائه مع مجموعة من الصحفيين الشرفاء الذين يمثلون منابر الاعلامية وازنة، من تغطية فعاليات المهرجان ، فضلا عن عدم دعوة نادي الصحافة بورزازات ومكتب القناة الثانية بالمدينة وغيرهم. واعتبر المحتجون المنهجية المعتمدة في التعامل مع الاعلام بعيدة عن الاحترافية في ضل اعتماد المحسوبية والزبونية والولاءات والعلاقات الشخصية بعيدا عن اية معايير موضوعية ، معتبرين إقصاءهم بمثابة ضريبة الاستقلالية والمهنية في العمل ورفضهم لكل السلوكات التي تسيء للعمل الصحفي من استرزاق وسياحة وأموال توزع بسخاء من المال العام على بعض المحسوبين على الصحافة في تناف تام مع أخلاقيات هذه المهنة النبيلة، مؤكدين أن سكوتهم عن تصرفات غير مقبولة لم تكن تعبيرا عن الرضى بل ترفعا عن الخوض في أمور تمس بسمعة الجسيم الاعلامي، إلا أن السيل بلغ الزبى وفترة السكوت عن التجاوزات قد انتهت، حسب تعبيرهم خاصة أن مدينة ورزازات في حاجة إلى تنظيم مهرجانات وفق مقاربة تحترم حجمها وإشعاعها الوطني والدولي وأصدر الزميل اسماعيل أيت أحمد، نائب رئيس نادي الصحافة بورزازات الكبرى، بيانا للرأي العام يوضح فيه أسباب إقصائه من تغطية المهرجان، ويقدم فيه توضيحاته وموقفه من هذا التصرف المشين،. كما راسل زملاء آخرون إدارة المهرجان وكل شركائه للتنديد بهذه الممارسات الهجينة والسلوكات المنحرفة التي تستهدف قبل كل شيء مدينة ورزازات ومهرجانها ومصداقية كل التظاهرات التي تحتضنها، حيث شجبوا بقوة الاقصاء الممنهج الذي يتعرض له مجموعة من الصحفيين الشرفاء بجهة سوس ماسة درعة باستبعادهم من تغطية العديد من التظاهرات الثقافية والفنية التي تمول في جزء كبير منها من جيوب المواطنين ، مقابل استدعاء صحافيين نكرة وأشخاص لاعلاقة لهم بالصحافة ، معتبرين أنه قد تم التعامل بشكل انتقائي غير مسؤول مع الاعلاميين الفاعلين بالجهة بعيدا عن أية معايير موضوعية ، حيث تم اعتماد منطق العلاقات الشخصية والولاءات والمحسوبية والزبونية وتصفية الحسابات علما أن مجموعة من الصحفيين المدعوين لايفيدون المهرجان في شيء ولاغيرة لهم لا على أحواش ولاغيره ولايهمهم إلا السياحة مدفوعة الثمن من المال العام، كما أن بعض المنضمين لايرون في أحواش طباعه الفلكلوري ومايمكن أن يذره عليهم من أموال. ودعا المحتجون كل الجهات المسؤولة إلى وضع حد لهذه التجاوزات، مؤكدين أنه لايحق لأحد الحديث باسمهم أو تمثيلهم وأن أي شخص يقدم نفسه باسم صحافة أكادير لايمثل الا نفسه في أحسن الأحوال، مطالبين بالعمل على رد الاعتيار لمهرجان احواش وانقاده من هذه الممارسات، مع ضرورة التحقق من هوية الحاضرين باسم الصحافة والكشف عن الميزانية المخصصة للاعلام وتفاصيل صرفها والاشراف الفعلي لادارة المهرجان مستقبلا على دعوة الصحفيين عوض إسناد هذه المهمة لشخص أو أشخاص شغلهم الشاغل إقصاء كل من لاينخرط معهم في مخططاتهم التي لاتمت بصلة للاعلام النبيل. للاشارة فقد عاشت الدورات السالفة من المهرجان على إيقاع حرب غير معلنة بين المديرية الجهوية لوزارة الثقافة التي ساهمت ب 120 مليون سنتيم من ميزانية المهرجان وإدارة المجلس الاقليمي للسياحة ، وسنعمل على نشر مجموعة من المعطيات التفصيلية لاحقا. يذكر أن عددا من الصحفيين والمراسلين بجهة سوس ماسة درعة بصدد إعداد عريضة احتجاجية في الموضوع ستوجه إلى الجهات المنضمة : وزارة الثقافة، عمالة إقليمورزازات، مجلس جهة سوس ماسة درعة، المجلسين الإقليمي والبلدي لورزازات، المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات و المكتب الوطني المغربي للسياحة.