فريق الجيش يفوز على حسنية أكادير    شرطة بني مكادة توقف مروج مخدرات بحوزته 308 أقراص مهلوسة وكوكايين    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    المغرب يوجه رسالة حاسمة لأطرف ليبية موالية للعالم الآخر.. موقفنا صارم ضد المشاريع الإقليمية المشبوهة    فرنسا تسحب التمور الجزائرية من أسواقها بسبب احتوائها على مواد كيميائية مسرطنة    دياز يساهم في تخطي الريال لإشبيلية    المغرب يحقق قفزة نوعية في تصنيف جودة الطرق.. ويرتقي للمرتبة 16 عالميًا    مقتل تسعة أشخاص في حادث تحطّم طائرة جنوب البرازيل    وزارة الثقافة والتواصل والشباب تكشف عن حصيلة المعرض الدولي لكتاب الطفل    فاس.. تتويج الفيلم القصير "الأيام الرمادية" بالجائزة الكبرى لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي    التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    جثمان محمد الخلفي يوارى الثرى بالبيضاء    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    رسالة تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بمناسبة يوم الاستقلال: تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وليبيا    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    ملتقى النحت والخزف في نسخة أولى بالدار البيضاء    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    اتهامات "بالتحرش باللاعبات".. صن داونز يعلن بدء التحقيق مع مدربه    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    تبييض الأموال في مشاريع عقارية جامدة يستنفر الهيئة الوطنية للمعلومات المالية    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    الأمن في طنجة يواجه خروقات الدراجات النارية بحملات صارمة    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أخيرا : مشروع المركب السوسيو ثقافي يرى النور ببلفاع
نشر في اشتوكة بريس يوم 18 - 06 - 2014

مفاصل كبرى عن الأوراش التنموية المفتوحة ببلفاع بشراكة مع جمعية الخير للتنمية ، يكشف عنها القاء التالي مع رئيس الجمعية التي تستعد لعقد الجمع العام السادس يوم 22 يونيو الجاري ..
السيد رئيس جمعية الخير للتنمية اخريب بلفاع ، يسعدنا أن نستضيفكم في هذا الحوار الذي دأب موقعنا يجريه مع فعاليات المجتمع المدني ، قبل أن ندخل معكم في صلب الموضوع ، هل لكم أن تقدموا للزوار نبذة موجزة عن الجمعية التي تسيرونها ؟
بداية نشكركم جزيل الشكر على دعوتكم لنا من خلال هذا الفضاء التواصلي المتميز الذي سنعمل من خلاله على تنوير الرأي العام للمجهودات الجبارة التي نقوم بها من اجل تنمية دوارنا بشكل خاص ومن خلاله تنمية المنطقة بشكل عام ، أما بخصوص سؤالكم ،فقد تأسست الجمعية منذ تاريخ 18/03/1996 وكان سبب تأسيسها آنذاك هو تجهيز دوار اخريب بالكهرباء في إطار الشراكة بين سكان الدوار والمكتب الوطني للكهرباء ،حيث عرفت المنطقة آنذاك بروز عدد كبير من الجمعيات تود الانخراط في إطار ما يسمى بمشروع " كهربة العالم القروي " ، ومن هذا المنطلق تأسست هذه الجمعية من طرف بعض سكان الدوار لم يتجاوز عددهم 33 فردا حضروا الجمع العام التأسيسي ،ومنهم اختير المكتب المسير المتكون من 11 عضوا ، وكنت ضمن الطاقم المسير كمستشار ، اختير لها اسم "جمعية الخير والتنمية اخريب بلفاع " وبقيت على هذا الاسم الى حدود اليوم .
هل اقتصر هدف هذه الجمعية أثناء التأسيس على مشروع الكهرباء فقط ام ان هناك أهدافا أخرى ذات علاقة بالتنمية ؟
إن الأهداف التي من اجلها أنشأت هذه الجمعية في مهدها كان كما قلت سالفا هو تزويد سكان دوار اخريب بالكهرباء في إطار الشراكة مع المكتب الوطني للكهرباء أسوة بباقي جمعيات منطقة اشتوكة ايت باها ،وكان ذلك بمقتضى الاتفاقية المبرمة بين الطرفين أسهمت بموجبها الجمعية بمبلغ 640.000 درهم الذي يمثل 50 في المائة من قيمة المشروع في حين ساهم المكتب الوطني للكهرباء بحصته الباقية ، غير انه وبعد مرور سنة تقريبا عن الاتفاقية المذكورة ، وفي ظل توسع الدوار بوثيرة سريعة وغير متوقعة كان لزاما على الجمعية باعتبارها صاحبة المشروع ان تتدخل من اجل تزويد الساكنة الوافدة عن المنطقة بالكهرباء عن طريق التمديد ،علما بان تكاليف انجاز هذا التمديد تحملتها الجمعية بمفردها بدعوى عدم تضمين اتفاقية الشراكة مشاريع التمديد .
وبتاريخ 28/01/2000 أي بعد مرور 4 سنوات من عمر الجمعية تم تجديد المكتب المسير لها ، وكان هذا التاريخ بالنسبة لي منعطفا جديدا بسبب تحمل مسؤولية رئاسة هذه الجمعية وفي حسابها البنكي مبلغ 180 درهم فقط ، إلا أن ذلك لم يحد أبدا من طموحاتنا لتسطير الأهداف التنموية الأخرى بعد الانتهاء من مشروع الكهرباء .
يبدوا لي من خلال جوابكم أن هدف الجمعية لم يقتصر فقط على مشروع الكهرباء بل تجازوه إلى انجاز مشاريع تنموية أخرى لفائدة المنطقة ، هل لكم أن توضحوا لنا أهم المشاريع التنموية التي أنجزتها جمعيتكم خلال المدة التي تحملتم فيها مسؤولية رئاستها ؟
بعد ما انتخبت رئيسا لجمعية الخير من طرف المنخرطين الذين لم يتجاوز عددهم آنذاك 33 فردا كان أول مشروع يراودني ومعي باقي أعضاء المكتب المسير بعد انجاز مشروع الكهرباء في الموسم الجمعوي الأول ،هو مشروع تزويد دوار اخريب بالماء الصالح للشرب ، باعتبار هذين المشروعين " الكهرباء والماء الصالح للشرب " هما بوابة أساسية لقاطرة التنمية في منطقة اشتوكة ايت باها ، إذ لا يتصور الحديث عن التنمية دون توفر هاتين المادتين الحيويتين في حياة الإنسان ، مع العلم أن التفكير في مثل هذا المشروع في غياب موارد مالية لدى هذه الجمعية التي لم يتجاوز رصيدها أثناء تقلدي مسؤولية رئاستها مبلغ 180 درهم كما أسلفت ، غير أن ذلك لم يحد من طموحاتنا المتمثلة أساس في إخراج هذا المشروع الى حيز الوجود رغم علمنا المسبق بضخامة تكاليفه المادية التي يتطلبها الانجاز ولتحقيق هذا الهدف كان لزاما علينا القيام بالبحث عن الشركاء الممولين وكان أول باب طرقناه هو باب الجماعة القروية لبفاع في شخص رئيسها السيد الحسين ازوكاغ ، وذلك من اجل مد يد المساعدة إلى هذه الجمعية لتحقيق مبتغى سواء تعلق الأمر بدراسة المشروع في جميع جوانب أو تعلق بالبحث عن الشراء الإضافيين ، وكانت النتيجة مبهرة جدا بفضل المجهودات المبذولة في هذا الصدد سواء من جانب المكتب المسير آنذاك أو الجماعة القروية لبلفاع كشريك أساسي، فضلا عن باقي الشركاء كوكالة الحوض المائي بجهة سوس ماسة درعة وكذا السلطات الإقليمية وإضافة إلى سكان دوار اخريب المنخرطين في هذه العملية ،ونشكر بالمناسبة من هذا المنبر الإعلامي جميع المساهمين من قريب أو من بعيد في إخراج هذا المشروع الهام إلى حيز الوجود والذي يجني ثمراته إلى حدود اليوم جميع سكان اخريب بلفاع ، ليس في الاستفادة من الماء الشروب فحسب بل في انجاز المشاريع الكبرى اللاحقة بفضل الفوائد المحققة من واجبات استهلاك الماء الصالح للشرب وأيضا مساهمات الربط اللاحقة ،مع العلم أن مدة انجاز أشغال هذا المشروع استغرقت مدة ثلاث سنوات تقريبا ؟ إلا انه وفي ظل التوسع العمراني الذي تعرفه المنطقة بكم قربها لمركز بلفاع كان لازما على المكتب المسير الذي اشرف على رئاسته لولاية ثانية أن يعمل جاهدا على تامين هذا المشروع ببناء صهريج جديد إلى جانب الصهريج الأول سعته 90 متر مكعب وعلوه 25 مترا ، وذلك من اجل تلبية حاجيات جميع السكان دون كمشاكل ، وفي نفس الإطار قامت الجمعية بحفر البئر الثاني وبناءه بالاسمنت المسلح ( البانو) ببقعة أرضية وهبها محسن من الدوار إلى الجمعية مساحتها 49 متر مربع لا تبعد عن الصهريج الأول إلى بحوالي 500 متر ، على أساس تزويدها في المستقبل القريب بالمحرك والمضخة إضافة إلى قنوات ربط الصهريج تحسبا لأي طارئ قد يعوق عمل البئر الأول ومضخته ، كانقطاع الكهرباء أو حصول عطب ما.
هذا في ما يخص مشروع الماء الصالح للشرب ، أما المشروع الثالث فيتعلق ببناء قاعة متعددة الاستعمالات بجانب مسجد الدوار مسحتها 130 متر مربع وبجانبها مرافق صحية تابعة للمسجد إضافة إلى بناء مسجد للنساء فوقهما .
أما المشروع الرابع فيهم بناء المركب السوسيو الثقافي بشراكة مع الجماعة القروية لبلفاع حيث عملت الجمعية على اقتناء بقعة أرضية مساحتها 3200 متر مربع في حين قامت الجماعة القروية لبلفاع بعملية بناء مركب سوسيو ثقافي في مساحة تقدر ب 200 متر مربع إضافة إلى بناء سور لجميع البقعة من اجل تأهيل باقي مساحتها الغير المبنية والبالغة مجموعها 3000 متر مربع واستغلالها كفضاء رياضي لممارسة مختلف الألعاب الرياضية ، مع الإشارة إلى أن هذا المركب يتوفر على ثلاث قاعات ومكتب الإدارة مجهزة بأحدث التجهيزات الأساسية التي يتطلب العمل بها داخل الفضاء وهو الآن رهن إشارة أبناء وبنات سكان الدوار ، وقد تم تجهيزه في إطار الشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وكذا الجماعة القروية لبلفاع .
المشروع الخامس والأخير المدرج ضمن المشاريع الكبرى التي تخضع للمصادقة من طرف الجمع العام من اجل انجازها ، يتعلق الأمر بالنقل المدرسي حيث عمل المكتب المسير لهذه الجمعية على اقتناء سيارة من نوع فورد طرونزيت كبداية لحل الهدر المدرسي الذي تعاني منه فتيات دوارنا على مستوى الإعدادي والثانوي ، إلا أنه وبعد موسمين دراسيين فقط أصبح هذا الأخير غير كافي لتغطية عدد المستفيدات من خدماته بالنظر الى تزايدهن سنة بعد سنة ، مما اضطر معه المكتب إلى التفكير في الحصول على وسيلة نقل أخرى تستجيب لحاجيات المستفيدات لهذه الخدمة في ظروف حسنة وقد تحقق المبتغى بفضل حصول الجمعية على حفلة كبيرة عبر استيرادها من ديار المهجر وهي الآن رهن إشارة المستفيدات ليس داخل دوار اخريب فحسب بل تجاوزتها لتشمل تلميذات الدوارير المجاورة كتين علي اعدي و اكناديفن واسحنان ، يستغلنها بشكل قانوني وبترخيص من وزارة النقل ، علما بان هذا المشروع العام أسهم وبشكل كبير في حل مشكل الهدر المدرسي بنسبة 100 في المائة داخل دوارنا وبالإضافة إلى المشاريع الأخرى المذكورة أعلاه والتي تمت المصادقة عليها من خلال الجمعات العام السابقة للفترة الممتدة من شهر مارس 1996 إلى حدود شهر ماي 2014 ، فان الجمعية عملت على انجازات مهمة موازية لهذه المشاريع والتي لا تخضع لمصادقة الجمع العام حسب القانون الأساسي لها، منها على سبيل المثال لا الحصر، توسيع الطرقات والمسالك داخل الدوار وبناء مرافق صحية بالمدرسة الفرعية وتبليط مساحتها وتسييج نوافذها بالشبابيك الحديدية إضافة إلى تجهيزها بشبكتي الماء الصالح للشرب والكهرباء. كما قامت باقتناء خيمة كبيرة تستغل من طرف سكان المنطقة داخل الدوار وخارجه في مختلف المناسبات و بأثمنة رمزية، كما عملت على تقديم الدعم المادي اللازم لمختلف الأنشطة الثقافية كحفل الختام للسنة الدراسية ، والرياضية كدوريات رمضان الأبرك ، والفنية كالأسبوع الثقافي السنوي في إطار شراكة مع جمعية الفلاح، دون إغفال مساهمة الجمعية في المجال البيئي كتجويد خدمات جمع النفايات المنزلية بشراكة مع الجماعة القروية لبلفاع وجمعية بلفاع للتنمية منذ سنة 2008. كما ساهمت الجمعية في الجانب الاجتماعي بتقديم الدعم المادي لبعض الأسر المعوزة التي أصابها مكروه سواء تعلق الأمر بالمرض أو السرقة، إضافة إلى تدخلها في دعم المناسبات الدينية التي يحتفل بها سكان الدوار داخل المسجد و المدرسة العتيقة لأوخريب.
وفي قطاع المرأة فان الجمعية عملت على انجاز مشاريع محاربة الأمية بشراكة مع جمعية بلفاع للتنمية والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية في عدة مواسم .
لاحظنا من خلال جوابكم أن هناك صنفين من المشاريع التي أنجزتها الجمعية الأول يخضع لسلطة الجمع العام والصنف الثاني لا يخضع لها هل لكم أن تشرحوا للرأي العام ما المقصود بهذا التصنيف وما السر في ذلك ؟
شكرا على هذا السؤال الوجيه ، وجوابا عليه أود أن أشير إلى إن المقصود بهذا التصنيف هو أن المشاريع الكبرى التي تتجاوز قيمتها 20 ألف درهم لا بد أن تخضع للمصادقة أمام الجمع العام وفق ما ينص عليه القانون الأساسي للجمعية، ذلك أن المكتب المسير هو الذي يعرض مقترحات المشاريع المستقبلية التي تتجاوز قيمتها المبلغ المذكور أعلاه ضمن التقرير الأدبي المقدم للجمع العام بمناسبة انتخاب المكتب الجديد باعتبار، هذا الأخير منفذا لقرارات الجمع العام بهذا الخصوص، ويعتبر في نفس الآن بمثابة التزام يحاسب عليه المكتب المنتخب بعد انتهاء ولايته .
وأما الصنف الثاني من المشاريع التي لا تصل قيمتها المادية لمبلغ 20.000 درهم فيمكن للمكتب المسير أن يقرر فيها وفق تصوره وتوجه أغلبية الأعضاء المكونة له، وسيحاسب عليها كذلك أثناء المصادقة على التقرير الأدبي أمام الجمع العام بالقبول أو الرفض.
أما السر في ذلك فيمكن في اعتمادنا المقاربة التشاركية التي تسعى إلى أسهام جميع المنخرطين و مشاركتهم في اتخاذ القرارات الكبرى التي تهم مصلحة الدوار، تفاديا لكل قرار قد يعيق عمل المكتب المسير نتيجة اختلاف تصوراتهم و توجهاتهم حول أولويات هذه المشاريع. و بالتالي فإن من شأن المصادقة على المشاريع المستقبلية من طرف الجمع العام بعد مناقشتها أن يسهل مأمورية عمل المكتب المنتخب بالرغم من اختلاف توجهات أعضائه لان الجميع يجب أن يخضع لسلطة و مراقبة الجمع العام الذي يعتبر أعلى هيئة تقريرية المنصوص عليها في القانون الأساسي للجمعية.
ما هي المشاريع المستقبلية لجمعيتكم ؟
إن أهم مشروع مستقبلي في نظري هو تحصين ما تم إنجازه خلال الولايات السابقة وتجويد الخدمات المنجزة من حسن إلى أحسن، أما باقي المشاريع الكبرى لا يمكن لي الإفصاح عنها حاليا احتراما لباقي مكونات المكتب المسير الذي خول له القانون الأساسي للجمعية اقتراحها وعرضها على الجمع من أجل المصادقة عليها من خلال التقرير الأدبي الذي يقدم أمامه .
ما هي الإكراهات التي تعيق العمل الجمعوي بشكل عام في نظركم ؟ وما هي محفزات الاشتغال لديكم ؟
: بداية لا بد من التذكير أن أي عمل جمعوي كيفما كان نوعه لا بد أن تكون لديه معيقات تؤرق مضجع مسيريه خاصة إذا تعلق الأمر بالجانب المادي، إلا انه ومع ذلك فإن وجهة نظري مخالفة لهذا الرأي الذي يتذرع به دائما وراء الحاجز المادي كمعيق أساسي لأقول إن العائق الأساسي لدى أي جمعية كيفما كانت يكمن في الدرجة الأولى في مدى انسجام المكتب المسير من عدمه وكدا الدعم المعنوي للمنخرطين في الدرجة الثانية ، فإذا كان الانسجام بين مكونات المكتب المسير وتوفرت الإرادة و العزيمة القويتين لدى الجميع لتحقيق المبتغى، سواء من جهة المنخرطين أو المكتب المسير، فإن الهاجس المادي يسهل تجاوزه بطريقة أو بأخرى، أما محفزات الاشتغال فتكمن في الانسجام التام بين مكونات الجمعية " المكتب والمنخرطون " إضافة بطبيعة الحال إلى التحلي بالنزاهة والشفافية في التسيير والصدق والإخلاص في العمل، علاوة على انضباط المكتب و المنخرطين وتعاونهم في انجاز جميع المشاريع بصنفيها، دون أن ننسى ما توفره الجماعة القروية لبلفاع من مساندة ودعم قويين في مختلف المشاريع التي تم انجازها.
يبدو من خلال ما سردتموه من المشاريع المنجزة من طرف الجمعية أن هناك شركاء آخرون من غير الجماعة القروية لبلفاع، باعتبار هذه المنجزات تتطلب تكاليف مادية باهضة و مهمة، هل يمكن لكم ذكر أسماء هؤلاء الشركاء؟
إن الشريك الأساسي لجمعيتنا في جميع مشاريعها المنجزة لحد الآن هو المجلس الجماعي لبلفاع مشكورا، بالإضافة إلى اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية و وكالة الحوض المائي لجهة سوس ماسة درعة و كذا المجلس الإقليمي لاشتوكة ايت باها، و أخير المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، ‘إلى جانب جميع المنخرطين و سكان الدوار.
و لا تفوتني هذه الفرصة لأعبر عن بالغ تشكراتي و امتناني العميق لجميع المساهمين في تنمية دوار اوخريب بلفاع من بعيد أو من قريب كل من موقعه.
سؤال أخير: هل واضبت جمعيتكم على عقد الجموعات العامة لها منذ تأسيسها، و متى يحين موعد انعقاد الجمع العام الجديد؟
إن أهم ما يميز جمعية الخير للتنمية اخريب، هو انضباطها على عقد الجموعات العامة في وقتها منذ سنة 1996 إلى حدود اليوم. و بالمناسبة نخبر الرأي العام المحلي و كذا جميع السادة المنخرطين في هذه الجمعية أن موعد انعقاد الجمع العام السادس من نوعه سيكون يوم 22 يونيو 2014 على الساعة الثالثة بعد الزوال بمقر مسجد دوار اوخريب.
ونهيب بجميع السادة المنخرطين الحضور بكثافة من اجل إنجاح هذه المحطة خدمة للصالح العام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.