لا زالت بويزكارن تعيش على إيقاع الفضائح المتوالية والشلل التام التي تعرفها كل مناحي التنمية بالمدينة فبعد الزيارة الملكية الميمونة سنة 2007 وإعطاء انطلاقة مشروع التأهيل الحضري للمدينة و الذي يتضمن تهيئة السوق الأسبوعي لتعزيز البنيات التحتية للمدينة بكلفة مليوني درهم ممولة في إطار شراكة بين وكالة تنمية أقاليم الجنوب والمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية.كما يتضمن تهيئة المداخل الثلاث للمدينة بكلفة تسعة ملايين درهم ستخصص لتقوية شبكة الإنارة العمومية وتبليط الأرصفة والمدارات وأشغال التشجير.وسيتم في سياق ذاته أيضا بناء محطة طرقية بكلفة3 ملايين رهم و بناء مستشفى محلي بكلفة30 مليون درهم منها20 مليون درهم للدراسات والبناء و10 ملايين درهم للتجهيز. بالإضافة إلى أشغال توسيع شبكة التطهير السائل بالمدينة و الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب30 مليون درهم. وستخصص هذه الاعتمادات لمد شبكة للمياه العادمة وقنوات لصرف المياه وبناء محطة للتطهير، وذلك في إطار شراكة بين المكتب الوطني للماء الصالح للشرب (70 بالمائة) والجماعة المستفيدة (30 بالمائة). سنوات عديدة مرت على إعطاء الملك محمد السادس انطلاقة أشغال البناء لعدد من المشاريع التنموية ، لكن أغلب هذه المشاريع التنموية التي تهم قطاع الصحة والتأهيل الحضري وأشغال توسيع شبكة التطهير السائل بالمدينة التنموية و الاجتماعية و الاقتصادية شابتها اختلالات و خروقات بسبب غياب رؤية تنموية لدى المجلس المسير للشأن العام للمدينة. كما أن هذه المشاريع و رغم هذه المدة، بين تاريخ تدشينها إلى يومنا هذا، مازالت تعرف غياب جل المرافق التي عرضت في التصاميم المعمارية الأولية و المصادق عليها كوثائق تنفيذية للمشاريع على أرض الواقع و التي حظيت بالأولوية في عرضها على أنظار الملك محمد السادس.و كانت بعض من هذه المشاريع شملتها تغييرات و تعديلات أثناء إنجازها دون إذن مسبق من المصالح المركزية، التي خول إليها القانون تتبعها و مراقبة مدى ملاءمتها للتصاميم المعمارية و البطاقات التقنية المعروضة على أنظار الملك خلال الزيارة ذاتها. للإشارة فإن هيئات المجتمع المدني ببويزكارن طالبت من خلال المذكرة المطلبية التي رفعتها الى كل من رئيس الحكومة و الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني ووالي جهة كلميمالسمارة وباشا المدينة ورئيس المجلس البلدي بفتح تحقيق حول مآل المشاريع التنموية التي أعطى الملك انطلاقتها خلال زيارته لمدينة بويزكارن منذ 2007.