بقاعة العروض بالمركب الثقافي اسعيد اشتوك انطلقت الجلسة الافتتاحية للدورة الخامسة للمهرجان القرآني لإقليم اشتوكة أيت باها يوم الجمعة 25 أبريل 2014 ابتداءا من الساعة العاشرة صباحا بحضور كل من رئيس المجلس العلمي لاشتوكة والمندوب الاقليمي الشؤون الاسلامية ببيوكرى ونائب وزارة التربية الوطنية لاشتوكة ايت باها وممثل عن المجلس البلدي لبيوكرى ورؤساء الجماعات المحلية بالاقليم وععد من الفقهاء والائمة باللاقليم وغيرهم. بعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم تناول الكلمة رئيس المجلس العلمي المحلي الذي أشار الى واجب الامة الاسلامية نحو القرآن الكريم وان الاحتفال بهذا المهرجان ماهو الا تتمة لحلقة اهتمام المغاربة بالقران الكريم عبر ربوع الوطن، كما استمع الحاضرون لكلمة المندوب الاقليمي للشؤون الاسلامية الذي ذكر فيها بمظاهر عناية وزارة الاوقاف بالقران الكريم في مختلف المناسبات الدينية خلال السنة، أما النائب الاقليمي لنيابة وزارة التربية الوطنية فقد هنأ مختلف الفعاليات المشاركة في تنظيم المهرجان على نجاح الدورات السابقة وان في ذلك دليل على عظم المجهودات الجبارة المبدولة في هذا الصدد. ثم القيت كلمة مشتركة لكل من الجمعيةالمغربية الاساتذة التربية الاسلامية فرع اشتوكة وجمعية سيدي الحاج الحبيب للتربية والثقافة انصبت على التطور والنجاح الذي يعرفه المهرجان القراني في كل دورة من دوراته حتى أضحى اضافة نوعية للجهود المبدولة في المغرب وذلك عبر تنويع فقراته لتشمل الى جانب المسابقات القرانية محاضرات علمية وأمسيات للقراءة والسماع ومعارض للكتاب …. وبعد الاستماع الى كلمات الهيئات المنظمة انتقل الحاضرون الى القاعة المجاورة لافتتاح معرض الكتاب المنظم على هامش المهرجان تحت اشراف مكتبة القلم. وفي الفترة المسائية كان ضيوف المهرجان على موعد مع محاضرة حول القران الكريم من انجاز العالم والفقيه الغالي الدادسي : عضو المجلس العلمي الأعلى , وفقيه المدرسة العلمية العتيقة بتنالت, وتلميذ العلامة سيدي الحاج الحبيب رحمه الله. وقد تمحورت المحاضرة حول : ارتباط الأمة بالقران الكريم قلبا وقالبا ,انطلاقا من قوله تعالى : ” إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ” سورة الإسراء الاية 09 أشارالفقيه في المدخل الى ارضية المحاضرة فقام بشرح وتفسير اية انطلاق المحاضرة ووقف عند معانيها, ثم عرض محاور المحاضرة التي تتمثل في محورين هما : • التصور الإسلامي للحياة: تحدث فيه الشيخ الجليل عن منهج الإسلام في بناء وضبط حياة الإنسان , واشار الى اهمية القران الكريم باعتباره منهجا صالحا لكل زمان ومكان, ثم قام الفقيه الجليل بعقد مقارنة بين المنهج القراني والمنهج الوضعيي خلص فيها إلى أن تشريع القران إلاهي لايتبدلولايتغير مثل المناهج والتشريعات الوضعية التي يضعها الإنسان لنفسه… • التصور العلماني للحياة : وقف المحاضر على تعريفات العلمانية وإطلاقاتها المتعددة , كما أشار إلى أصولها التاريخية ونشأتها , ووضح منهج العلمانية في الحياة وسلبياته على الفرد والمجتمع,وبين اختلافاته مع المنهج القراني, كما خلص الفقيه إلى فساد هذا المنهج لعدم انسجامه مع الفطرة البشرية. اختتم الفقيه الجليل محاضرته القيمة باتأكيد عل أهمية القران الكريم في حياة الامة الاسلامية فالقران الكريم يرتبط به صلاح الامة وعزتها وتقدمها ……. بعد ذلك فتح المجال امام الحضور من اجل المناقشة والتدخل . وفي الختام تولى الشيخ الجليل سيدي الحاج الغالي الدادسي ختم أشغال المحاضرة بالدعاء الصالح.