أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن آلاف السكان المسلمين في مدينة بانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى لا يزالون يتعرضون لاعتداءات متكررة من قبل مسلحين تابعين لمليشيا أنتي بالاكا المسيحية. وأوضحت المنظمة -في بيان لها- أن المسلحين قتلوا ثمانية أشخاص على الأقل من السكان المسلمين الأسبوع الماضي، بينما لا تزال أعداد كبيرة منهم محاصرة داخل أحياء العاصمة. وطالبت المنظمة حكومة البلاد بمحاسبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات، وإنشاء مناخ آمن للمسلمين، كما طالبت الاتحاد الأوروبي بنشر قوة لحفظ السلام بشكل فوري لحماية المدنيين. وتزامن ذلك مع تواصل الهجمات ببانغي، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بعض السكان قولهم إنهم سمعوا فجر أمس الخميس دوي انفجارات وإطلاق رصاص بالعاصمة، حيث أقامت أنتي بالاكا متاريس عطلت حركة السير. وكانت القوة الأفريقية في أفريقيا الوسطى (ميسكا) أعلنت الحرب على عناصر مليشيات أنتي بالاكا المكونة في أغلبها من المسيحيين.