كل من دخل مقر المقاطعة الأولى بالقليعة بإقليم إنزكان أيت ملول ، لايخرج منها إلا وهو يتساءل إن كان فعلا قائد المقاطعة قد سمع عن شيء إسمه المفهوم الجديد للسلطة ، فأغلب الوافدين على هذه القيادة لا يسمعون إلا كلاما لا يرضيهم (..) وتعاملا يذكرهم بالعهد القديم ، وليت صاحب هذه الصرامة (..) يتحرك إلى دوار بنعنفر والخمايس … ليرى بعينه كيف أن فوضى البناء العشوائي ضربت أطنابها ، وكيف أن كل من يخالفون قوانين التعمير يتبجحون ويستهترون بالقانون ، وكل واحد فيهم يجيب ” الله يجعل البركة فشكارتي ” (..) إلا أن الغريب المريب ، هو أن سكان القليعة أخيرا لاحظوا أن قائدهم يكثر الزيارات إلى بعض الأحياء(..) ليبقى التساؤل إن كان الأمر يتعلق بأمور مهنية / أم قضايا لايعلمها أحد .