تعرضت الوقفة الإحتجاجية التي كان مقراراً أن ينظمها ذووالحقوق في الأراضي السلالية للمنع، حيث تفاجأ المحتجون بشتى تلاوين أجهزة الأمن بالمدينة تعترض طريقهم و تمنعهم من الوصول لمكان الوقفة أمام عمالة المدينة، والتي أعلنوا عليها في بيان سابق لهم، بل تطور الأمر لمضايقات وإستفزازات طالت المحتجين. هذا، وعند مغادرة السلاليين في إتجاه المقر الذي يحتضن إجتماعاتهم (مقر الرابطة المغربية للمواطنة و حقوق الإنسان)، لحقت بهم فرق من القوات، و بعض أعوان السلطة و الذين حاصروا مقر الرابطة والتصدي للراغبين في الإلتحاق برفاقهم داخل المقر. وأمام هذا الترهيب الأمني الذي أدخل الرعب في نفوس ساكني "درب بنونة"، حاول المحتجون مغادرة المقر بشكل جماعي، غير أنهم تعرضوا للتفريق بالقوة من طرف رجال الأمن،وملاحقت النساء في الشوارع، و الدفع والركل و السب، في خرق سافر لحق هؤلاء في الإحتجاج السلمي ومطالبتهم بحقهم في أراضيهم التي فُووتت لجهات نافذة بالمنطقة. و قد أصدر المكتب المحلي للرابطة المغربية بيانا أدان فيه بشدة التعنيف والمنع الذي طال الوقفة، بالرغم من الإشعار المسبق للجهات المعنية بالأمر، كما ندد بالتطويق الذي تعرض له مقرهم بالمدينة.