نتهت، صباح اليوم الثلاثاء، عملية جر الباخرة (سيلفر) الجانحة بمدخل ميناء طانطان بحضور السلطات المحلية والمينائية والبحرية. وأوضح امحمد عثماني، مدير الأمن والشرطة والسلامة البيئية بالوكالة الوطنية للموانئ، في تصريح له، أن الفرق المحلية والأجنبية تمكنت في حدود الساعة الواحدة صباحا و10 دقائق من جر الباخرة بواسطة الجرار (يونيون سوفرين) الذي تبلغ قوة محركه 18 ألف حصان وقوة جره حوالي 180 طنا. وأضاف السيد عثماني أن الباخرة (سيلفر) توجد حاليا على بعد حوالي 20 كلم شمال البحر بعيد عن المنطقة الساحلية والحركة الملاحية الخاصة بقوارب الصيد التقليدي لتفادي وقوع أي اصطدام، مشيرا إلى أن الباخرة ستتوجه، في وقت لاحق، إلى الورش البحري كي تخضع للإصلاحات اللازمة قبل استئناف نشاطها. يذكر أن عملية جر السفينة انطلقت أمس الأحد بوضع جراري (يونيون سوفرين) وبولودا القادم من لاس بالماس الذين تصل قوة جرهما على التوالي 180 طن و 45 طن في موقع خاص ومدروس بالقرب من مكان جنوح الباخرة (سيلفر) وربطهما بواسطة حبال خاصة بالباخرة. وبدأت العملية بتحريك الباخرة يمينا وشمالا وإدارتها بحوالي 80 درجة على اليسار وجعل مقدمتها موجهة إلى عرض البحر من أجل الإبحار، وتفريغ المياه الموجودة على ظهرها على متن الخزانات الموجودة على متنها وإزالة جميع الأسلاك الكهربائية التي كانت تربط الباخرة باليابسة. كما تم اتخاذ جميع احتياطات السلامة بعين المكان ووضع الطاقم المخصص لهذه العملية على متن الباخرة (سيلفر) وكذا على ظهر الجرارين من أجل التنسيق الدقيق والمحكم، فضلا عن وضع حاجزين عائمين تابعين للوكالة الوطنية للموانئ بمدخل الميناء إضافة إلى تعبئة معدات للتدخل السريع بعين المكان للتدخل في حال وقوع أي تلوث من أجل الحفاظ على البيئة وحمايتها. وكانت السفينة (سيلفر) القادمة من لاس بالماس جنحت يوم 23 دجنبر الماضي بالمدخل الشمالي لميناء طانطان بعدما التصق قعرها بالرمال لتتقاذفها الأمواج لمحاذاة الصخور. وتم، في وقت سابق، تفريغ حمولتها المقدرة بنحو 4900 طن من مادة الفيول بواسطة 182 شاحنة صهريجية تم تخصيصها لهذا الغرض بلغت الطاقة الاستيعابية لكل منها حوالي 25 طن.