قال السيد امحمد عثماني، مدير الأمن والشرطة والسلامة البيئية بالوكالة الوطنية للموانئ، إنه تم إلى حدود صباح اليوم الخميس تفريغ حوالي 1500 طن من الفيول من السفينة "سيلفر" الجانحة بميناء طانطان، والمقدرة حمولتها بنحو 5000 طن. وأضاف السيد عثماني، أن هذه العملية تمت بواسطة 62 شاحنة صهريجية تم تخصيصها لهذا الغرض بلغت الطاقة الاستيعابية لكل منها حوالي 25 طن، موضحا أن صبيب مادة الفيول المسجل بلغ 65 طنا في الساعة. وأشار إلى أن عملية التفريغ توقفت مؤقتا في انتظار استقدام أحبال كهربائية جديدة ومولد كهربائي سيتم استعماله في تزويد منطقة الضخ بالسفينة، موضحا أن اتخاذ هذا الإجراء جاء بهدف وقاية المولد الكهربائي الحالي للسفينة وضمان شروط السلامة الضرورية لاستكمال عملية التفريغ في أحسن الظروف. يذكر أن عملية تفريغ السفينة من حمولتها انطلقت مساء أول أمس الثلاثاء بحضور والي جهة كلميمالسمارة عبد الفتاح البجيوي، وعامل إقليمطانطان عز الدين هلول والمنتخبين وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية. وتتم عملية التفريغ مباشرة من الباخرة إلى اليابسة بنقل مادة الفيول عبر أنابيب يصل حجمها إلى 12 سنتمتر تم وصلها بالباخرة بواسطة حبال حديدية من أجل ضمان سلامة الأنبوب وضمان مرور العملية في أحسن الظروف. ويجري نقل مادة الفيول بواسطة تسع شاحنات صهريجية تبلغ القدرة الاستيعابية لكل واحدة منها حوالي 25 طن إلى المحطة الحرارية لطانطان التي تبعد عن عين المكان بحوالي كيلومتر ونصف، والتي خصصت صهريجا خاصا تفوق طاقته الاستيعابية 5000 طن . وكانت السفينة (سيلفر) القادمة من لاس بالماس قد جنحت يوم الاثنين ما قبل الماضي بالمدخل الشمالي لميناء طانطان بعدما التصق قعرها بالرمال لتتقاذفها الأمواج لمحاذاة الصخور. وقد تم القيام بعمليتي تدخل بواسطة جرارين قادمين من أكادير وطرفاية وجرار يوجد بميناء طانطان تصل قوتها الإجمالية إلى حوالي ستة آلاف حصان، إلا أن العملية لم تكلل بالنجاح.