بدأت، أمس الثلاثاء، عملية تفريغ السفينة سيلفر، التي جنحت في مدخل ميناء طانطان ، مؤخرا، من حمولتها المقدرة بحواليْ 5000 طن من مادة الفيول، بحضور والي كلميم وعاملها. وقالَ امحمد عثماني، مدير الأمن والشرطة والسلامة البيئية بالوكالة الوطنية للموانئ، في تصريحٍ صحفي، إن عملية التفريغ تتم مباشرة من الباخرة إلى الأرض، عبر أنابيب يصل حجمها إلى 12 سنتمتر، تم ربطها بالباخرة، عبر حبال حديدية من أجل ضمان سلامة الأنبوب وضمان مرور العملية في أحسن الظروف. المسؤول ذاته أضاف أن العملية التي تستلزمُ ما بين خمسة أيام وأسبوع، حسب الأحوال الجوية، تتم بنقل مادة الفيول بواسطة تسع شاحنات صهريجية، تبلغ القدرة الاستيعابية لكل واحدة منها حوالي 24 طن إلى المحطة الحرارية لطانطان التي تبعد عن عين المكان بحوالي كيلومتر ونصف، موردًا أن هذه المحطة خصصت صهريجا خاصا تتخطَّى طاقته الاستيعابية 5000 طن من أجل استقبال هذه المادة في أحسن الظروف. وفي سياقٍ ذي صلة، زاد العثمانِي أنه بعد الانتهاء من تفريغ حمولة الباخرة، سيتم إنقاذها وتنقيلها إلى ميناء آخر بواسطة جرار من الحجم الكبير يوجد بعين المكان تصل قدرته إلى 18 ألف حصان لتخضع للإصلاحات اللازمة. يُذكَرُ أنَّ السفينة (سيلفر) القادمة من لاس بالماس، كانت قد جنحت يوم الاثنين ما قبل الماضي، بالمدخل الشمالي لميناء طانطان، بعدما التصق قعرها بالرمال لتتقاذفها الأمواج لمحاذاة الصخور. ليتم القيام بعمليتي تدخل عبر جرارين جرى استقدامهما من أكادير وطرفاية وجرار بميناء طانطان تصل قوتها الإجمالية إلى حوالي ستة آلاف حصان، إلا أن العملية لم تنجحْ.