هاد الليلة ماشي بحال الليالي ، شحال من واحد واضع ليها حساب مسالي ، ويترقبها كالمجنون الولهان وبها مبالي ، منهم شباب زايغ غير نافع ، تزهد مند ايام ودخر حصيصة من المال ، باش يدوز ليلة سمراء كيف الحال ، تلقاه في البيران والحانات يتزاحم على القراعي ، وهو في حدو ما هو واعي ، وديما في خاطرو كاعي ، هادي خضرة بالرمان مزهرة ، وهادي حمرة من العنب معتقة ، وهادي بيضة من الخميرة مقطرة … ومن ثمنو كلشي ليه واضح وباين ومن درجات لادوص ايعاين ، ويعرف انو من وراء شربها فيه محاين … اللي توجه للبارات والكباريات وبالشطيح مع الفتيات ، وشرب المدامة وبينها التقطيعات ، حتى طلع ليه الراس وبقا يعربد ويتلعثم بالتفاهات ، وبالتبويقا رجعاتو عايش في نفحات ، مرة ضاحك ومفرفش ومرة كاعي ومعنكش ، وضميرو بالخزي مشوش … في الاخير تنوض نوضة ويرجع الكباريه حلبة ، تشوف القراعي والكيسان تتشاير ، شي هرب وشي تصاب بجرح غاير ، شي وجهوه للكوميساريات يتزمم ليه محضر معاه يساير ، وسي وجهوه للسبيطار يتداوا من المراير ، وتبقى هاد الليلة كحلة جايبة الويل والغراير … ومن الشباب من يتوجه للبرتوشات والزناقي ، وهو يعانق في ميكا قراعي ، بالمعجون والكلا ساعي ، وللزملاء ليها داعي … ومن بعد ما يسكرو ويتكلا بالبالوعات و ويعمرو التعبئة بشي جوانات ، ويترفعو ويخرجو بالجناوا والسكاكين للزناقي والشوارع والطرقات، وتشوفهم يترنحوا من التبويقات … ها اللي يزاحم الناس ويشير بالكلام الساقط ، ويرجع في مخو ان الكل لاقط ، بصداعهم يزعجوا اللي فايق ، ويقطعو الطريق على السايق ، ومنهم اللي فايق ويهرب من المضايق… وفي الاخيرتنوض بينهم حرب ما ليها نهاية ، كانوفي البداية اصدقاء قبل ما يدوقو المدامة ، هذا تضرب بجنوية وللمستشفى يتوجه وحالتو مقلقة ، وهذا كتفوه وبالمينوط وقيدوه وبالفاركونيط نقلوه وفي البينيقة بردوه … المهم نوصيكم يا شباب من هاد الليلة رد بالك اللي غالبا بدايتها يكون فرح ومسرات واخرها مصايب وفضايح وندمات … واللي بغا يفرح يلزم دارو ويدوز ليلة ويخاف على عارو …