تأسست جمعية رعاية المسجد بدوار النواصر جماعة إنشادن بتاريخ 11/01/2009 لأسباب مجملها ما يلي : أولا كضرورة ملحة من كافة الساكنة من أجل توسيع وإصلاح المسجد، والسبب الثاني : إصرار إمام المسجد " الحاج الحسين حنكرير" في كل مناسبة دينية بالنهوض بأوضاع المسجد وآخرها مناسبة عيد الأضحى المبارك بتاريخ 11/11/2011، والسبب الثالث : في إطار النهضة الجمعوية بالمساجد التي عرفها إقليم اشتوكة أيت باها. وقد وضعت جمعية رعاية المسجد نصب أعينها منذ توصلها بالوصل النهائي، إعداد كل الوثائق والتصاميم الضرورية من أجل الحصول على رخصة قانونية للبناء، وهو ما تأتى لها بالفعل بعد حوالي عام ونصف من الإجراءات الإدارية والتقنية تحت عدد 23/12 بقرار من عامل صاحب الجلالة على إقليم اشتوكة أيت باها. أما التحدي الثاني وهو هدم البناية القديمة للمسجد وكان ذالك بتاريخ 07/12/2011، ومع إتمام الهدم وفي ظرف 23 يوم وبشكل تطوعي من طرف سكان الدوار، تم التوقيع على التزام مع المقاول الذي سيعمل على تشييد الأشغال الكبرى للمسجد بتاريخ 22/02/2012 على مساحة 307 متر، مع التبليط الخارجي دون المرافق الصحية، بقيمة مالية قدرت ب: 18 مليون سنتيم على دفعات مقسمة على ثلاث أشطر، وعلى أساس أن تلتزم الجمعية بتوفير كل المواد الأساسية للبناء وأداء الدفعات المالية في وقتها، ورغم صعوبة المشروع وفتوة الجمعية فقد استطاعت هذه الأخيرة رفع التحدي، وإنهاء الأشغال الكبرى في وقت قياسي رغم كل الصعوبات التي اعترضت إنجازه وكان ذالك بتاريخ 30/06/2012. ثم أتى التحدي الثالث في تاريخ الجمعية وهو تجهيز وتزيين المسجد بكل ما يلزم : (( كالتبليط الداخلي والأرضي، الجبس، التخشيب، إدخال تقنيات حديثة في الإنارة، وضع مكيفات للهواء، صوتيات، الصباغة الداخلية والخارجية، زرابي، بناء وتجهيز المرافق الصحية للنساء والرجال،...الخ )) وانتهت الأشغال بتاريخ 10/10/2013. منذ تأسيس جمعية رعاية المسجد إلى يومنا هذا، مرت خمس سنوات كاملة، كانت هي مشوار إنجاز مشروع توسيع و إصلاح و تجهيز مسجد دوار النواصر، عرفت فيها فكرة المشروع تطورات عديدة من فكرة بسيطة اعتبرها البعض مستحيلة، تحولت الآن إلى حلم آمن به الجميع واحتضنه وشجعه، ذلك التشجيع الذي أنار لنا الطريق حتى أنجز هذا المشروع . قدرت تكلفة المشروع بما يزيد عن 140 مليون سنتيم ، علما أن حوالي %90 من التكلفة ساهم بها سكان الدوار، إما عن طريق توفير مواد البناء بمختلف أنواعها، أو تسديد ما بذمة الجمعية من التزامات أو ديون، أو العمل بشكل تطوعي في مختلف مراحل المشروع، مع منحة من وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية حددت في أربعة ملايين سنتيم، كما نسجل الغياب الجلي والواضح لجماعة إنشادن ضمن المساهمين رغم مجموعة من الطلبات المقدمة إلى السيد الرئيس، خواء مجحف وإقصاء منهجي حتى في بيوت الله. كل هذه الأعمال جعلت الجمعية تكسب تجارب ميدانية هامة ورسخت مكانتها ضمن النسيج الجمعوي بالإقليم الذي يعرف دينامية أصبح يضرب بها المثل على المستوى الوطني، هذه الثقة والتجربة الميدانية عززها تسيير محكم وتكوين استفاد منه أعضاء الجمعية وانعكس ذلك على طريقة التدبير والتسيير المالي والإداري. مشروع توسيع و إصلاح مسجد دوار النواصر أصبح حقيقة ملموسة على أرض الواقع، ويحق لساكنة دوار النواصر أن تفتخر بكونها أنجزت صرحا دينيا بكل المقاييس، والذي لم يكن ليعرف الطريق إلى الإنجاز لولا تضافر مجموعة من الجهود، ولولا المساندة المادية والمعنوية للعديد من المساهمين : مؤسسات، شركات، خواص، وأفراد، إلى هؤلاء جميعا يتقدم أعضاء مكتب جمعية رعاية المسجد أصالة عن أنفسهم ونيابة عن ساكنة الدوار با لشكر الجزيل وعظيم الامتنان إلى كل من : إن إشعاع النشاط الجمعوي وقدرته على النهوض كحركة تنموية، يقتضي ضرورة توفير المحفز على المشاركة الإيجابية لكافة المواطنين رجالا و نساءا، فالتنمية تنطلق وتصبح فعلا متصلا وغير متوقف والمجالات متعددة والخصاص كبير جدا، ووعيا من مكتب الجمعية لما تكتسبه التربية من أهمية في الحياة اليومية لكل الشرائح الإجتماعية، ونظرا للخصاص الملحوظ في هذا القطاع بدوار النواصر، وتكريسا للمفهوم الجديد لتدبير الشأن المحلي، بنهج الديمقراطية التشاركية والتعاقد الحضري، فقد ثم التفكير جليا على إنجاز المركز التربوي والاجتماعي المتعدد الوسائط على مستوى المرافق الموازية للمسجد، والتي كانت تعرف فيما سبق بالمدرسة القرآنية والتي يتوافد عليها طلاب حفظ القرآن الكريم لقرابة قرن من الزمان من كل مناطق جهة سوس ماسة، وجعله فضاءا يستجيب لكل الحاجيات المجتمعية، وذلك بالاهتمام أولا بطلبة حفظ القرآن الكريم المقيمين بالمسجد، وذلك بتجهيز قاعة الإعلاميات، والمطالعة، والمطبخ، والمطعم وغرف النوم بكل المستلزمات الضرورية، حتى يستجيب الفضاء لكل حاجياتهم اليومية ( التلقين - الإطعام - الإيواء). وثانيا بإشراك كل المتمدرسين بمختلف مستوياتهم الدراسية لاستغلال الفضاء في أوقات الفراغ وحتى في العطل. أملنا كبير في ساكنة دوار النواصر، على أساس أن تتكاثف الجهود مرة أخرى من أجل تحقيق هذا المشروع المقترح من طرف جمعية رعاية المسجد، لكي يصبح مسجد دوار النواصر في مصاف المساجد النموذجية ومن الجيل الجديد بإقليم اشتوكة أيت باها. ملاحظة : يتقدم أعضاء مكتب جمعية رعاية المسجد، ومعهم سكان الدوار بأحر التعازي، و أصدق المواساة، إلى أسرة، وعائلة، وأصدقاء المرحوم " الحاج مبارك أنجار" أحد أعضاء مكتب الجمعية، والذي ضحى كثيرا من أجل إنجاح هذا المشروع، سائلين الله جلت قدرته أن يلهمهم جميعا جميل الصبر و السلوان، و أن يمطر المتوفى شآبيب الرحمة و الغفران، و أن يرزقه فسيح جناته، و رضوانه بجانب الصديقين، و الشهداء، و الصالحين، و حسن أولئك رفيقا.