استغرب فاعلون جمعيون من فرنسا ومن المغرب عن تغييب الدبلوماسية المغربية عن فعاليات المنتدى الدولي للديمقراطية الذي نظمه مجلس أوربا بمدينة استراسبورغ بفرنسا في الفترة ما بين 27 و 29 نونبر 2013، والذي عرف مشاركة وفود دولية سياسية ومدنية ضمنها المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية، حيث تم الاشتغال التكنولوجيا الجديدة ومدى إسهامها في التربية على المشاركة الديمقراطية للمواطنين. وقد شكل هذا الغياب النقطة التي أفاضت كأس رئيس المركز السيد الطاهر أنسي الذي أثار نقاش تحليلي لعلاقة الحكومة والأجهزة الدبلوماسية للدولة مع القضية الوطنية، فهي يقول " لا تتوفر على رؤية إستراتيجية مقنعة تجسد رغبة حقيقية لفك النزاع المفتعل بالصحراء المغربية، مع العلم أن المغرب ينفق ملايير من المال العمومي من أجل كسب تأييد عالمي لمغربية الصحراء، لكن بشكل عشوائي، فبدل منح فيلا والجنسية لأشخاص يتحدثون عن قيام صحراء غربية، وبدل وضع وتجهيز قنصليات عاجزة عن المبادرة وعن القيام بدورها، يجب التفكير في آليات أخرى ولهم في المجتمع المدني إسوة، فهو قادر على القيام بالدور الحقيقي في مجال الدبلوماسية الموازية حشد تأييد الأفراد والمجموعات لقضايا محددة كقضية الصحراء المغربية، ومع الأخذ بعين الاعتبار قناعة الفاعلين في حركات المجتمع المدني بالدولة المتزعمة للنزاع الذين عبروا عن رغبتهم وتعطشهم لوحدة مغاربية قادرة على ولوج عوالم التنمية الاجتماعية والاقتصادية مؤكدين على أن الشعبين متحابين والسياسيين متعاديين". وأمام هذه المعطيات الهامة يقول رئيس المركز الوطني "من المفروض على المغرب تغير إستراتيجية التدخل في الصحراء المغربية، ونحن كمتطوعين وفاعلين في حقل التنمية نسعى إلى كسب الاعتراف الدولي لمنطلق كون المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها ويمكننا تقديم أكثر من مبادرة في هذا الشأن، فقط نريد من الدولة أن تنخرط وأن توضح الرؤية عن طريق حوار مسؤول لتحديد الأدوار ورصد الإمكانيات اللازمة لكل عملية لأن الأطراف المفتعلة للنزاع جد منظمة وجد مؤهلة لتطوير الإدعاءات وإفشال مشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالصحراء المغربية مع العلم أن المغرب يملك من الإمكانيات ما