بحضور نائب وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بتارودانت ورجال السلطة بالمنطقة وقوات الدرك والقوات المساعدة وجمهور غفير من دوار الطالعة والدواوير المجاورة، تم صباح اليوم إعادة تمثيل الجريمة الشنعاء التي ارتكبها وحش المنطقة في حق إبنه هشام، فقد تبين أنه اغتصبه لمرات عديدة قبل أن يسبب في قتله تم رميه جثة هامدة حيث أكلت الكلاب الضالة أجزاء من لحمه. المدعو أنظام عبد السلام لم تبدو عليه أية علامات الندم أو الحسرة بل كان في مجمل الأوقات التي كان فيها مباشرة مع الجمهور الحاضر مبتسما، بل كان يضحك أمام مواجهة الصحفيين والمصورين وحتى لأبناء ونساء الدوار الذين هاجموه بكل الألفاظ وزاد صياحهم و هيجانهم الشيء الذي جعل رجال الدرك يسرعون بإبعاده وعدم استكمال تمثيل الجريمة خاصة الشطر الثاني منها الذي يتعلق برمي الجثة في الوادي. ومن خلال الملاحظات الأولية على المتهم يظهر أنه ليس شخصا سويا، ويقول المقربون منه أنه شخص منعزل ومنطوي ويتناول المخدرات، ولا يتحدث مع أحد، وهو في الخمسينيات من العمر له بنتان وولد واحد قتله بدم بارد. ورغم الأحزان المحيطة بالحادث فقد لاحظنا أن الأجواء العامة داخل الأسرة كانت عادية إلا والدة الضحية وزوجة المتهم التي كانت تضع يديها على رأسها وتتحسر في صمت لهذه الكارثة التي حلت بالعائلة. حتى أخت الضحية الكبرى ذات الأربعة عشر ربيعا والتي تقطر بالبراءة والحياء ظلت صامتة و لاتبالي بما يقع، وحدهم الكبار الذين من أفراد الأسرة ترجموا بملامحم خلاصة مايقع بالإضافة إلى ساكنة دوار الطالعة الذين استنكروا بشدة هذه الجريمة التي سودت سمعة منطقتهم.