في سابقة هي الاولى من نوعها بمدينة اكادير عرضت مديرية وزارة الاتصال بجهة سوس ماسة درعة لجمهور المدينة ولتلاميذ المؤسسات التعليمية صورا وأفلاما وثائقية تاريخية نادرة تعبر عن ملحمة المقاومة من اجل نيل استقلال المغرب. وقد افتتح النشاط المذكور بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات وسط مدينة اكادير مساء يوم الثلاثاء 19 نونبر الجاري، المعرض تضمن صورا تعبر ثورة الشعب والملك بعد عودة المغفور له محمد الخامس من منفاه نهاية الخمسينيات من القرن الماضي بالإضافة الى عرض اشرطة وثائقية تصور لحظات استقلال المغرب وبزوغ عهد الحرية وبداية الجهاد الاكبر. المعرض نظم بشراكة مع المندوبية الجهوية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير واشرف على افتتاحه والي جهة سوس ماسة درعة وعدد من الشخصيات من بينها السيد عبد السلام الزروالي ممثلا عن وزارة الاتصال والسيد علي امكدوف مدير مكتب حقوق المؤلفين باكادير وغيرهم، كما حضره ممثلي وسائل الاعلام والمجتمع المدني وسيبقى المعرض مفتوحا لتتمكن ساكنة مدينة اكادير وتلاميذ المؤسسات التعليمية ومنخرطي بعض الجمعيات. حفل الافتتاح عرف عرض كذلك كلمات كل من المدير الجهوي لوزارة الاتصال والمندوب الجهوي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، الكلمات التي وقفت كثيرا عند مغزى الاحتفال بالذكرى 58 لاستقلال المغرب ووقعها على الاجيال الصاعدة وعلى أهمية هذه المبادرة وطابعها الرمزي في وقت يعيش فيه المغر والمغاربة تجربة جديدة في انتقاله الديمقراطي وتثبيت استقراره وبناء الدولة المغربية العصرية. ويشكل المعرض البوما من صور نادرة للمغفور له محمد الخامس، تؤرخ لمراحل المنفى، الكفاح، العودة والتوقيع على وثيقة الاستقلال، كما تساهم المندوبية الجهوية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمجموعة من الصور واللوحات والكتب وكذا بعض الآليات والملابس التي استعملها المقاومون المغاربة في تحرير البلاد من براثن الاستعمار. كما تضمن البرنامج الاحتفالي بالمناسبة عدة أنشطة منها عرض ومناقشة شريطين سينمائيين عن ملحمة الاستقلال ،بالإضافة إلى ندوة تاريخية من تأطير متخصصين في تاريخ المقاومة.