تعطيل الشعائر الدينية بمسجد الرضوان بدوار ايت وكمار جماعة الصفاء يمس الجانب الديني ويخلخل الامن الروحي لشريحة عريضة من ساكنة هذا الدوار الذي يعتبر من اكبر الدواوير سكانا بالجماعة . وتفاصيل هذا الاحتقان في أوساط الساكنة بدأت منذ مغادرة الإمام الذي استقدمه الجمعية المكلفة بتدبير المسجد للقيام بأحوال المسجد من صلوات ونوافل وشعائر دينية اخرى ، حيث كان المسجد يمتلأ عن اخره بالمصلين ذكورا واناثا لتوسطه الأحياء الكثيفة بالسكان ، لكن بعد رحيل هذا الإمام بدأت العديد من المشاكل والعراقيل تقف وهذا تعيين امام جديد من طرف الجمعية المسؤولة " جمعية الرضوان " حيث ان مندوبية الأوقاف تسعى الى احتواء المسجد وإخضاعه لشروطها مما حدا بالسكان الى القيام بمحاولات لجلب امام يليق بحرمة المسجد ومتوفر على شروط الامامة وقادر على مخاطبة المصلين ومرتادي المسجد اعتمادا على السنة والكتاب والتزاما بالمذهب المالكي لكن محاولة الساكنة او الجمعية تعترضها لاءات المندوبية وتتلقى الكثير من العراقيل والحواجز التي يصعب التغلب عليها امام غياب حوار مفتوح مع الساكنة الممثلة في الجمعية ، بعدما يلتجأ المسؤولون بمندوبية الأوقاف الى اشهار الورقة الحمراء أمام كل فقيه تقدمه الساكنة ليتولى تدبير الشؤون الدينية والقيام بالواجب الموكول الى كل الأئمة دون ان يكون هناك أي مبرر أخلاقي او اجتماعي او ثقافي او حتى ديني يدعو الى نهج أسلوب الرفض الذي استهجنته الساكنة . ان الكثير من المحاولات التي قامت بها الساكنة لما يربو عن اربعة اشهر لأجل حل إشكالية بقاء مسجد دون إمام وخاصة لدى المسؤولين الترابيين المحليين والإقليميين باءت بالفشل ولم تسفر عن اية نتيجة أمام إصرار مندوبية الأوقاف على فرض سيطرتها على المسجد وإخضاع السكان الى أمرها دون مراعاة لمشاعرهم وإحساسهم مما يزيد في توثر وتدمر لدى كافة القاطنين بهذا الدوار حتى ان الكثير منهم اصبح لا يقبل على صلاة الجمعة وراء الإمام خطيب الجمعة الذي تكلفه مندوبية الأوقاف للقيام بصلاة الجمعة وتتجه نحو بعض المساجد اما بالقليعة او دوار ادوز اسعود رغم بعد المسافة مما يدل على الساكنة شغوفة ومتعطشة الى خطيب يمس قناعاتهم الروحية وبغدي دواخلهم بما يفيد دينا ودنيا . صدق الله في قوله : ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها ... ) ، هذا نداء الضمير وخطاب الروح وملتمس الأخلاق إلى القائمين على الشأن الديني ببيوكرى ان يدعوا الساكنة وشانها ويساهموا في أعمار مساجد الله وتقديم النصح وفهم واذراك غايات الناس .