من جديد تهتز تارودانت على وقع جريمة اختطاف واغتصاب وقتل طفل دون الرابعة، والمتهم هو نفس السفاح الذي اغتصب وقتل الطفلة فطومة الغندور، يونس مول الثيربورتور الذي أصبح يحمل نعث السفاح رقم 2. فبعد الحكم عليه بالاعدام يوم الخميس الأخير، ونقله إلى سجن أيت ملول، أدرك أن حياته انتهت، مثلما توقفت عجلات التريبورتور الذي ظل يترصد الأطفال، حتى لقب بين معارفه ب” عدو الصبيان”. أدرك يونس، أن حبل الاعدام التف حول عنقه، وأن ساعته انتهت فانخرط في لحظة بوح أخرجت المستور من صدره، وباح لبعض السجناء بأنه وراء تصفية طفل ابن متسول ضرير يأتي من منطقة جبيلة رفقة زوجته وأبنائه من أجل التسول. وأنه ردمه بحي مهجور وأن ضميره يوبخه على ما فعل. السجناء بعد زلزال حكم الإعدام قاموا بترويج هذه ” الحبيرة” إلى أن أصبحت على لسان كل نزيل. وتضيف مصادر مطلعة أن أحد أقربائه زاروه بسجن أيت ملول وبلغ إلى علمهم أنه اقدم على تلك الفعلة يومين قبل قتل فطومة، وتحدثوا معه في هذه القضية وباح لهم بالفعل بأنه وراء قتل واغتصاب ابن أحد المتسولين. وتضيف المصادر ذاتها أن أقرباءه بلغوا الشرطة القضائية بتاوردانت، واشعرت النيابة العامة باستئنافية أكادير وبأمر منها انتقلت فرقة أمنية إلى سجن ايت ملول، واستفسرته فاعترف بجريمة قتل طفل دون الرابعة بعد اغتصابه، كما اعترف بأنه قام بردمه ببيت مهجور بحي “تافلاكت” الشعبي بالمدينة القديمة غير بعيد عن البيت الذي تقطن به أسرة سفاح تارودانت رقم 2 . اعترف مول التريبورتور المدان بالاعدام في قضية فطومة تلقائيا، بكونه وراء اختفاء الطفل ” محمد أكرام ” من مواليد سنة 2010، مشيرا إلى أن الضحية الذي لا زال مسجلا في عداد المفقودين بمدينة تارودانت، قد لقي نفس مصير فطومة، وقد انتقلت فرقة من الشرطة القضائية والشرطة العلمية للبيت المهجور بتافلاكت، وحفرت في الركن الذي دله عليها المتهم لتعثر دون عناء على رفات الطفل محمد أقرام، واستدعت اسرته، وقد تعرفت عليه أمه ، من خلال الملابس التي تحيط بهيكله العظمي. فقد عثر عليه وسط ملابس على شكل بدلة رياضية وحداء بلاسيكي نفس الملابس التي اختفى بها. ولم يتبقى من جثته إلا العظام والجمجمة. وقد تم وضع رفات الهالك محاطا بملابسه التي ودع بها الحياة بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي في انتظار إحالته على المستشفى الجهوي الحسن الثاني، وإجراء خبرة طبية من قبل المختبر الوطني على الحمض النووي للطفل ومثقارنته حمض مع والديه الذين يعيشان على التسول، بمدينة تارودانت. شهادة أم الطفل محمد أكرام بألم وحزن تحطي الأم اليوم الذي اختفى فيه ابنها، أكت الأم أن ابنها محمد أكرام من مواليد سنة 2010 بمدينة تارودانت، اختفى في ظروف غامضة،بتاريخ 5 مايو من سنة 2013، وأضافت أن، حالتها المادية والاجتماعية دفعتها إلى التسول،وأنها اعتادت الجلوس بالقرب من احد الحمامات بمحاذاة سوق السمك على مستوى حي مجمع الأحباب إلى جانب زوجها الكفيف، بحثا عن لقمة عن طريق التسول، وفي ذلك اليوم المشؤوم، تضيف الأم كان الطفل المختفي يلعب إلى جانب أخوته، وفي غفلة منها، اختطف بطريقة غامضة، الأمر الذي دفع بها إلى التعجيل بتسجيل شكاية في الموضوع ضد مجهول، في انتظار العثور على الطفل المفقود، كما قامت بنشر وتعميم صورتها لكن دون جدوى.