أوردت تعاونيتان بكل من آيت امزال وسيدي عبد الله الوشواري في شكاية موجهة إلى العامل منسق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بوزارة الداخلية - توصلت اشتوكة بريس بنسخة منها - عدة خروقات وتلاعبات بالورش الملكي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بطلها رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم اشتوكة آيت باها ذلك أن التعاونيتين تقدمتا بملف طلب الدعم لإنجاز مشاريع" " اقتناء خلايا النحل وبعض المعدات" في إطار البرنامج الأفقي لسنة 2013 ،وتم قبول ملفاتها من طرف اللجنة الإقليمية التي يترأسها عامل الإقليم لكونها استجابت لجميع الشروط وتتوفر على الدراسات المطلوبة،لكن مكاتب هذه التعاونيات تفاجأت بتغيير مكونات المشروع ضدا على ما صادقت عليه اللجنة الإقليمية وحتى دون أن تتم مراسلتهم أو إخبارهم بذلك وذلك أثناء توقيع الاتفاقيات الخاصة بذلك والتي وقها كذلك عامل الإقليم،وتعاظمت مفاجأة واندهاش التعاونيات المذكورة عند اكتشافها إدخال تغييرات ثانية مخالفة كذلك لما تم التعبير عنه في طلباتهم وذلك أثناء توصلهم بالمراسلات من قسم العمل الاجتماعي والتي سيتم توجيهها إلى المقاولات أو التعاونيات للمشاركة في صفقة تلك المشاريع وتمت مطالبتهم في تحد سافر للقانون التوقيع على بياض على تلك المراسلات التي تمكنوا من أخذ نسخ منها بعد احتجاج وإلحاح رئيسي التعاونيتين، وأن رئيس القسم المذكور من سيتكفل بالعملية مما رأت فيه التعاونيتان ضربا في الصميم للمادة 6 من الاتفاقية الموقعة وتطاولا على اختصاصات حامل المحددة بوضوح في المادة المذكورة من الاتفاقية. إلى ذلك، فقد أخبر قسم العمل الاجتماعي التعاونيات المستفيدة من دعم البرنامج الأفقي لسنة 2013 عن طريق استدعاءات باجتماع ليوم 11 أكتوبر 2013 مطالبا بضرورة جلب خواتم تلك التعاونيات إلى قسم العمل الاجتماعي وتم خلال ذات الاجتماع إخطارهم بأن آخر أجل لتسلم الأظرفة هو 25 أكتوبر 2013 وأن فتح الأظرفة سيكون يوم 29 أكتوبر ،وبعد رفض التعاونيتين الانصياع للأمر ، لشكوكهم منذ الوهلة الأولى في وجود تلاعبات واختلالات بالعملية لم يكتشفوا حقيقتها إلا يوم فتح الأظرفة حيث استجاب رئيس القسم لطلب فتح الأظرفة لمشاريع ثلاث تعاونيات وقعت على بياض و سارت وتوجهات رئيس القسم وتم إسناد تلك المشاريع لمقاول واحد من تارودانت يرجح أن يكون الوحيد الذي تلقى طلبات الاهتمام بتلك المشاريع كان قد راسله رئيس القسم بدلا عن الجمعيات بعد أن وقعت له ووضعت خواتمها على بياض ومن تلك التعاونيات الثلاث من وُضعت أظرفة صفقات مشاريعها يوم فتحها دون الالتزام بالتاريخ المحدد كآخر أجل لاستلام الأظرفة،إلا أن الاستغراب كان حينما تم إقصاء التعاونيتين المشتكيتين من العملية برمتها على الرغم من احترامها لجميع الشروط والآجال المحددة إذ قامت بمراسلة سبع شركات أبدت خمس منها اهتمامها بالمشاركة في طلبات العروض وأجابت على مراسلات التعاونيتين إلا أنه لم يتم فتح الأظرفة. واستنادا إلى إفادات المتضررين،فإن رئيس قسم العمل الاجتماعي انتهج سياسة إقصائية واستغلال منصبه للتلاعب بأهم ورش ملكي أراد له جلالة الملك أن يسير وفق توجيهاته النيرة التي تم الضرب بها عرض الحائط من طرف من أُسندت له مهمة السهر على حسن سير جميع العمليات المرتبطة بالمبادرة الملكية هذه حتى تُحقق ما يصبو إليه جلالته،واعتبروه شططا في استعمال السلطة وتلاعبات لا مبرر لها . وفي جانب آخر،فإن سلوك رئيس القسم المعني بالمبادرة باشتوكة آيت باها، للضبابية في جميع مراحل البرنامج الأفقي وإرساء صفقات مشاريع ثلاث تعاونيات وقعت على بياض على مقاول واحد من خارج الإقليم يفتح الباب أمام احتمال تسريب معطيات دقيقة عن التكلفة المالية لتلك المشاريع كما أن العارفين بخبايا تلك المشاريع أبرزوا أن المبالغ التي قبلها المقاول المذكور لإنجاز تلك المشاريع ستطرح دون أدنى شك إشكالية توفر الجودة المطلوبة في الوقت الذي يعج الإقليم بمقاولات وتعاونيات يسيرها مقاولون شباب وذوي الخبرة والتجربة الكافية في الميدان كان الأجدر - على حد تعبير أحدهم - تشجيعهم من طرف المسؤولين الإقليميين كما تنهج عدة أقاليم حيث يتم إقصاء هؤلاء من المشاركة في طلبات العروض بها تحت ذريعة تخصيصها للمقولين أبناء تلك الأقاليم وثال على ذلك ،يقول هؤلاء،أكاديروتارودانت ،وبحرقة عبر أحدهم أن ما حرمه غيرنا من الأقاليم حللناه نحن عليهم. قضايا خطيرة إذن تطالب معه التعاونيات المتضررة التعجيل بفتح تحقيق في كل تلك الوقائع وفتح الأظرفة الخاصة بها وضمان الشفافية الكاملة في تسيير دواليب قسم العمل الاجتماعي باشتوكة آيت باها والضرب بيد من حديد بكل من سولت له نفسه التلاعب بإحدى أهم الأوراش الكبرى التي أطلقها عاهل البلاد ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لاسيما وأن هيئات عديدة بعموم اشتوكة آيت باها كانت قد ضاقت درعا من سلوكات وممارسات هذا القسم ولم تتدخل السلطات المختصة من أجل وضع لها زد على ذلك تعثر عدد غير يسير من المشاريع افتقدت للرؤية المستقبلية والدراسة العميقة فامتصت مبالغ مالية هامة من تمويل المبادرة لتظل دون أية فائدة.