تعتبر جماعة تيزي نتاكوشت التابعة لقيادة إداوكنيضيف من أفقر جماعات إقليم اشتوكة أيت باها من حيث مداخيلها ولا البنية التحتية بتراب هذه الجماعة ،وجاء ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ليضخ أموالا مهمة للنهوض بالجماعة وإنقاذها من الهشاشة المحدقة بها،وفي هذا الصدد انعقد مؤخرا بمقر الجماعة اجتماع خصص لتقديم حصيلة عمل اللجنة المحلية وإعطاء نبذة عن تقدم المشاريع المبرمجة وتشكيل المكتب الجديد للجنة المحلية ودراسة وانتقاء المشاريع برسم برنامج سنة 2013 ،وأفادت معطيات حصلنا عليها من رئيس الجماعة أن إكراهات تأرجحت بين عراقيل تقنية وإدارية بدءا من التأخير على المصادقة على الدراسات الخاصة بهذه المشاريع من طرف المصالح الخارجية المختصة وإعداد الاتفاقيات المؤطرة لها وتعثر في المساطر الإدارية كالتأخير في صرف حصة المبادرة وحصص بعض الهيئات والتأخر الحاصل في موافقة و مصادقة المصالح المالية على التعهدات بالأداء لعدم مطابقة هذه الأخيرة مع مخطط العمل بالإضافة إلى الأخطاء الواردة بإعلانات طلبات العروض على البوابة الالكترونية للصفقات العمومية وكذا إغفال نشر تلك الطلبات على جريدة وطنية ناطقة بلغة أجنبية ...،هي إذن عوامل وغيرها كانت قد ساهمت في عدم خروج مشاريع عدة سبق و أن تمت برمجتها خلال سنتي 2011 و 2012 لاسيما مشاريع التبليط والماء الشروب علما أن الجماعة لم تستهدف ببرنامج محاربة الفقر إلا في أواخر سنة 2011 وبالضبط شهر نونبر من نفس السنة،وكان قد تقرر وفقا لمقترح من القسم التقني بعمالة اشتوكة أيت باها بتنسيق مع رئيس اللجنة المحلية إجراء طلب عروض واحد بخصوص مشاريع 2011/2012 وإعلان صفقتين ربحا لعامل الزمن،إلا أن الاكراهات المذكورة سابقا حالت دون تحقيق المبتغى إلا أن جهودا بُذلت لتجاوز تلك المعيقات أثمرت إخراج الصفقة المتعلقة بمشاريع تبليط المسالك في انتظار المصادقة على التعهدات بالأداء من طرف القابض،كما ستُفتح الأظرفة عما قريب من الأيام لإعطاء الضوء الأخضر لانطلاق مشاريع الماء الشروب بعد تعثرها مرتين لذات الأسباب وغيرها ،أما الجماعة القروية وفي تصريح لرئيسها فقد وضعت التزامتها لاسيما مساهمتها المالية في كل تلك المشاريع وتعتبر تلك الحصص من بين الأكبر ضمن مساهمات الجماعات بتراب إقليم اشتوكة أيت باها ،أما النقطة المتعلقة بتشكيل اللجنة المحلية والتي اعتبرها رئيس المجلس بمحاولة الأغلبية المعارضة داخل المجلس تسييسها بالقيام بإنزال لهيئات المجتمع المدني المحسوبة قسرا عليها وطبخ لكل المكونات المشكلة للجنة من منتخبين و مجتمع مدني و مصالح خارجية و فريق تنشيط ،وعلى الرغم من ذلك، فقد تمت مباركة تلك الخطوة ايمانا بضرورة السير قُدما بهذا الورش الملكي بعيدا عن أية مزايدات سياسوية ضيقة ونظرا كذلك للطابع الاستعجالي لهذا الموضوع وكون جماعة تيزي نتاكوشت متأخرة كثيرا في هذه العملية،يضيف رئيس المجلس، موضحا للجريدة أن الأغلبية المعارضة حاولت التكتم والتهرب من مشروع سبق أن تم الحسم فيه إبان جلسة سابقة لانتقاء المشاريع برسم سنة 2012 وتم التوافق آنذاك بإعطائه الأولوية خلال انتقاء مشاريع 2013 ،مشددا في الآن نفسه على انعدام روح المسؤولية لدى البعض والاستهتار بروح و فلسفة المبادرة لأهداف ضيقة ،تجلى ذلك من خلال الانسحاب من الاجتماع المذكور دون إتمام النقاط الواردة في جدول أعماله،بعد رفض انتقاء مشاريع تعتبر ملفاتها جاهزة وكاملة لا تحتاج إلا لمصادقة اللجنة عليها،وكان الهدف من هذا الاقتراح تسريع وتيرة عمل اللجنة تماشيا مع التوجهات الواردة في هذا الصدد ،إذ سبق لاجتماع سابق حضرته أزيد من 30 جمعية أن وافق على دعوة الجميع إلى إعداد كافة الدراسات والملفات كاملة وايداعها بمكتب المبادرة وتم بالموازاة مع ذلك إشهار إعلان بهذا الخصوص بمقر الجماعة ،وأمام بعض النوايا المبيتة والتبجح بوقوف الرئيس أمام عرقلة مشاريع الجماعة وعدم تنفيذ مقررات المجلس ،زارت لجنة من عمالة الإقليم للإدارة الجماعية ووقفت على الحقائق كاملة ومن المنتظر أن تصدر تقريرا عن ذلك يضيف رئيس المجلس،هذا وينتظر أن تعقد اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية اجتماعا آخر في غضون الأسبوع الجاري وذلك لانتقاء مشاريع سنة 2013 في انتظار ما سيتم طبخه لعرقلة سير عمل اللجنة و بالخصوص الوقوف ضد مقترحات رئيسها يختم رئيس اللجنة تصريحه،ويبقى تدخل عامل الإقليم رئيس اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية حاسما لردع الصدع وتوحيد الصفوف من أجل أن لا تفوت جماعة تيزي نتاكوشت و ساكنتها هذه الفرصة في تحقيق ولو جزء من التنمية هم في أمس الحاجة إليها.