على بعد يومين من انعقاد دورة أكتوبر للمجلس الإقليمي لاشتوكة أيت باها ، نعرض أهم ما تداولت بشأنه اللجنة المكلفة بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، وشكل مجالا للنقاش الحاد والساخن بالنظر لراهنية الملفات والقضايا المطروحة .. التأمت أخيرا ، اللجنة المكلفة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمجلس الإقليمي لاشتوكة أيت باها ، يوم الاثنين 21 أكتوبر 2013 ، على الساعة الثالثة مساء بمقر المجلس ، وقد تم التداول بشأن مجموعة من النقط من أهمها : - دراسة ومناقشة وضعية دور الطالب والطالبة بالإقليم . - مآل الداخليات المبرمجة في إطار البرنامج الاستعجالي . - مآل مشروع التطهير السائل بالإقليم . - مشاكل قطاع الاتصالات بالإقليم خاصة الالكترونية منها . - دراسة ومناقشة موضوع إحداث نظارة الأحباس بحظيرة الإقليم . - دراسة ومناقشة اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي لاشتوكة أيت باها وجمعية نساء الجنوب حول بناء مركز الأم والطفل بأيت اعميرة . وتعتبر هذه النقط ، إلى جانب أخرى مرتبطة بالميزانية ، هي التي سيتم اعتمادها في جدول أعمال الدورة العادية المقبلة للمجلس والمزمع عقدها في متم الشهر الجاري . لقد كانت النقطة الخاصة بوضعية دور الطالب والطالبة ، النقطة التي أخذت حصة الأسد في زمن الاجتماع ، خاصة منها وضعية دار الطالب ببلفاع ، إذ وبعد البيانات والبيانات المضادة ، والوقفات الاحتجاجية والوقفات المضادة ، يحط هذا الملف رحاله بالمجلس الإقليمي .. بعد العرض المتواضع الذي قدمه مندوب التعاون الوطني ، والذي اكتفى من خلاله بتقديم عدد دور الطالب والطالبة والمبالغ المرصودة للدعم سنة 2011 ، وعدا بأن يقدم عرضا شاملا في الدورة ، إثر ذلك فتح باب المناقشة ، وكان الحسين أزوكَاغ ( المستشار بالمجلس الإقليمي ) أول المتدخلين ، معتبرا أن الموضوع أشد حرارة من الظروف الباردة التي يقدم فيها ، مشيرا إلى أن وضعية دار الطالب ببلفاع تعرف ظروفا خاصة بعد توقيف الدعم لها ، مطالبا بتسوية وضعيتها إن كانت غير قانونية ، وذلك في تحد كبير لمن كان وراء ايقاف الدعم المقدم لهذه المؤسسة وليتحمل كل مسؤوليته ، لأن أمر الإغلاق شبه مستحيل ، مؤكدا على أحقية المؤسسة في الاستفادة من هذا الدعم ومن الترخيص كذلك ، مع تحميله لهذه الجهات المسؤولية كاملة في ما سيترتب عن كل ذلك . واستنكر ، بشدة ، تعيين شخص على رأس جمعية دار الطالب بأيت ميلك وبلفاع حمله مسؤولية جزء كبير من الأوضاع المزرية التي تعيشها هاتين المؤسستين .. كما تدخل السيد الحسن فتح الله ، المستشار بالمجلس الإقليمي ، بدوره ، فندد بعملية توقيف المنحة عن مؤسسة دار الطالب ببلفاع وغيرها من المؤسسات كيفما كانت الأسباب ، فلا يعقل أن تأتي جهة ما بعد أكثر من 25 سنة من العمل فتقول بأن هذه المؤسسة غير مرخصة فأين غابت طيلة هذه المدة ؟ ! ، وحمل المسؤولية الكاملة وبشكل مباشر فيما يقع داخل هذه المؤسسة إلى الجهات المسؤولة محليا وإقليميا وعلى رأسها مندوب التعاون الوطني والسلطات الإقليمية إذ كان عليها استباق الحدث والتهيء له والبحث عن حلول ملائمة ، خاصة وأن المبلغ المالي المطلوب ليس كثيرا ، وتساءل عن كيف تصرف السلطات الإقليمية أكثر من 600 مليون سنتيم لبناء دار طالب جديدة دون أن تكلف نفسها عناء إسعاف نزلاء دار الطالب القديمة ... وطالب بضرورة تكاثف الجهود لتستمر مؤسسة دار الطالب بلفاع في فتح أبوابها أمام الثلاميذ الذي لا ناقة لهم ولا جمل فيما يحصل ، وطالب المجلس الإقليمي ومندوب التعاون الوطني وعامل إقليم اشتوكة أيت باها لتوفير الإمكانيات المادية وتعويض الخصاص المادي الذي تعاني منه المؤسسة لتستمر في أداء دورها ويستفيذ النزلاء من خدماتها وتوفر لكل العاملين بدون استثناء الامكانيات المادية اللازمة لتقدم خدماتها للتلاميذ ، وتمدهم وتمدهم بمستحقاتهم وبدون تأخير ... كما طلب من المندوب الإقليمي التدخل لوضع حد فاصل بين اختصاصات كل من جمعيات الآباء وأعضائها من جهة ، وموظفي الإدارة من مدير وحارس عام ... حتى لا يتدخل أحد في اختصاصات الآخر . وقد وافق السيد المندوب الإقليمي على هذا المقترح حيث قال بالحرف : " أنا مع فتح المؤسسة .. وسأعمل على توفير شروط استمرارها..." كما وافقت السلطات الإقليمية ورئيس المجلس الإقليمي على المساهمة ماديا لاستمرار المؤسسة في أداء وظيفتها .. واستجاب السيد المندوب لطلب تقديم عرض مفصل في الدورة المقبلة حول وضعية دور الطالب والطالبة والنقل المدرسي ...كما أكد على أن المندوبية ستعمل على توسيع دار الطالب ببلفاع وإنشادن كشريك . أما فيما يخص مصير الداخليات المبرمجة في إطار البرنامج الاستعجالي ، فقد أكد السيد الحسين أزوكاغ على ضرورة الإفراج عن مشروعي بلفاع لأنه مطلب ملح وعلى أن الوضع لا يستحمل التأخير .. وفي إطار إجابته ، أكد ممثل قطاع التعليم على أن البرنامج الاستعجالي توقف العمل به وعوض ببرنامج جديد هو البرنامج المتوسط المدى ، ويشمل حوالي 6 إحداثيات على مستوى الداخليات ، منها على مستوى المنطقة السهلية داخلية ابن زهر بلفاع وداخلية الأمويين بإنشادن وغيرها ... كما تدخل السيد يوسف إرافان ، للتأكيد على أن المشاكل التي تعرفها دور الطالب سببها المكاتب المسيرة لعدم قدرتها على تحمل المسؤولية ، كما دافع بكل استماتة ، على ما قدمه السيد المندوب من خدمات جليلة للمؤسسة التي يرأسها بماسة . وفي تدخله ،أشار السيد بوخالي على أن مشروع التعليم لا يشمل واد الصفا واستنكر عدم استفادة وادي الصفا من مشروع البرنامج الاستعجالي رغم ما تعرفه المنطقة من انقطاعات للتلميذات عن الدراسة ... أما على مستوى التطهير السائل بالإقليم ، فقد قدم ممثل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب عرضا تناول فيه المشاريع التي هي في مراحلها الأخيرة ، خاصة مشروع مركز بلفاع وماسة وسيدي وساي ، وستحتضن جماعة سيدي وساي بالقرب من ماسة نقطة التفريغ وتصفية المياه العادمة ... وينتظر فقط البحث عن الاعتمادات الخاصة بالجماعات لأن مساهمتها ستكون حوالي 50 بالمائة من تكلفة المشروع الإجمالي . كما تم الاتفاق بالإجماع على النقطة المتبقية من تقوية للصبيب من طرف اتصالات المغرب بالمناطق الجبلية ورفع ملتمس من أجل إحداث نظارة الأحباس ببيوكرى خاصة وأن الممثل الوحيد لها الآن يوجد بتارودانت ، كما تم الاتفاق على الاتفاقية الخاصة بالشراكة مع جمعية نساء الجنوب من أجل إحداث مركز الأم والطفل بأيت اعميرة ، وتم رفع هذه المقترحات كلها للمجلس الإقليمي في دورته العادية المقبلة .