بتعليمات سامية من جلالة الملك ولي العهد الأمير مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء    انطلاق عملية "رعاية 2024-2025" لتعزيز الخدمات الصحية للقرب لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد    طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح    مواجهات نارية.. نتائج قرعة ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية    بعد الإكوادور، بنما تدق مسمارا آخر في نعش الأطروحة الانفصالية بأميركا اللاتينية    ولد الرشيد: رهان المساواة يستوجب اعتماد مقاربة متجددة ضامنة لالتقائية الأبعاد التنموية والحقوقية والسياسية    مجلس المنافسة يغرم شركة الأدوية الأمريكية "فياتريس"    توقعات أحوال الطقس غدا السبت    قانون حماية التراث الثقافي المغربي يواجه محاولات الاستيلاء وتشويه المعالم    المنتخب الليبي ينسحب من نهائيات "شان 2025"    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    المجر "تتحدى" مذكرة توقيف نتانياهو    تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم "داعش" بالساحل في إطار العمليات الأمنية المشتركة بين الأجهزة المغربية والاسبانية (المكتب المركزي للأبحاث القضائية)    لأول مرة في تاريخه.. "البتكوين" يسجل رقماً قياسياً جديداً    زَمَالَة مرتقبة مع رونالدو..النصر السعودي يستهدف نجماً مغربياً    التنسيقية الوطنية لجمعيات الصحافة الرياضية بالمغرب تدعو الزملاء الصحافيين المهنيين والمنتسبين للتوجه إلى ملعب "العربي الزاولي" لأداء واجبهم المهني    ارتفاع مؤشر التضخم في شهر أكتوبر    أداء سلبي في تداولات بورصة البيضاء        تفكيك شبكة تزوير وثائق السيارات بتطوان    الخطوط الملكية المغربية وشركة الطيران "GOL Linhas Aéreas" تبرمان اتفاقية لتقاسم الرموز    ما صفات المترجِم الناجح؟    خليل حاوي : انتحار بِطَعْمِ الشعر    الغربة والتغريب..    كينونة البشر ووجود الأشياء    أحزاب مغربية تدعو لتنفيذ قرار المحكمة الجنائية ضد "نتنياهو" و"غالانت" وتطالب بوقف التطبيع مع مجرمي الحرب    معضلة الديموقراطية الأمريكية ..    بنما تقرر تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع "الجمهورية الصحراوية" الوهمية    القانون المالي لا يحل جميع المشاكل المطروحة بالمغرب    دفاع الناصري يثير تساؤلات بشأن مصداقية رواية "اسكوبار" عن حفل زفافه مع الفنانة لطيفة رأفت    مفتش شرطة بمكناس يستخدم سلاحه بشكل احترازي لتوقيف جانح        تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني    زنيبر يبرز الجهود التي تبذلها الرئاسة المغربية لمجلس حقوق الإنسان لإصلاح النظام الأساسي للمجلس    العربي القطري يستهدف ضم حكيم زياش في الانتقالات الشتوية    رابطة السلة تحدد موعد انطلاق الدوري الأفريقي بالرباط    "سيمو بلدي" يطرح عمله الجديد "جايا ندمانة" -فيديو-    وهبي: مهنة المحاماة تواجهها الكثير من التحديات    بتعليمات ملكية.. ولي العهد يستقبل رئيس الصين بالدار البيضاء    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !        تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية عقب إنذارات للسكان بالإخلاء    أنفوغرافيك | صناعة محلية أو مستوردة.. المغرب جنة الأسعار الباهضة للأدوية    تفكيك خلية إرهابية لتنظيم "داعش" بالساحل في عملية مشتركة بين المغرب وإسبانيا    الولايات المتحدة.. ترامب يعين بام بوندي وزيرة للعدل بعد انسحاب مات غيتز    جامعة عبد الملك السعدي تبرم اتفاقية تعاون مع جامعة جيانغشي للعلوم والتكنولوجيا    وفاة شخصين وأضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة    عشر سنوات سجنا وغرامة 20 مليون سنتيما... عقوبات قصوى ضد كل من مس بتراث المغرب    الصحراء: الممكن من المستحيل في فتح قنصلية الصين..    أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم    المغربيات حاضرات بقوة في جوائز الكاف 2024    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اعترفت بالسرقة وممارسة السحاق استئنافية الجديدة تدين شابة بالحبس الموقوف التنفيذ

أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة،  شابة في العشرين من عمرها، بسنتين حبسا موقوف التنفيذ، من أجل السرقة الموصوفة والفساد والإخلال بالحياء العلني ، كما أدانت خمسينيا من أجل الفساد وحكمت عليه بشهرين حبسا موقوف التنفيذ. 
وكانت النيابة العامة تابعت المتهم من أجل هتك عرض قاصر نتج عنه افتضاض، قبل أن تتضح الأمور وتتابع المتهمة الضحية من أجل المنسوب إليها. ومثل المتهمان أمام هيأة الحكم في حالة سراح مؤقت ، حيث نفى المتهم  أمامها المنسوب إليه ، مؤكدا  أنه تعرف على الضحية المتهمة بإحدى الحانات ورافقته إلى غرفة يكتريها، ومارس معها الجنس مرتين وظلت تتردد عليه. وأضاف المتهم، أنه فوجئ بتعرض غرفته للسرقة ،دون أن يتعرض  قفل الغرفة التي يكتريها للكسر، فتأكد أنه تعرض للنصب من قبل خليلته، التي استخرجت نسخة من مفاتيحه واستولت على مبلغ مالي قدره 20 ألف درهم من دولاب يوجد بغرفته. وأشار إلى أنه اتصل بوالد خليلته وحكى له ما تعرض له، فوعده بإرجاع المبلغ المسروق، وأكد أنه تسلمه منه مقابل السماح لها، والتنازل عن الشكاية التي قدمها للشرطة القضائية. ،واستمعت هيأة الحكم إلى الضحية المتهمة بعد تذكيرها بتصريحاتها أمام الضابطة القضائية، فأكدت أقوال المتهم واعترفت بسرقتها للمبلغ المذكور بعدما توفرت على نسخة من مفاتيحه الشخصية. ونفت أن يكون هو من افتض بكارتها، وصرحت أن من افتضها شخص يوجد بسطات منذ أن كانت صغيرة. واعترفت بممارستها السحاق مع فتيات ونساء عديدات، متراجعة بذلك عن أقوالها أمام الضابطة القضائية !
في أحضان و أزقة المدينة العتيقة ولد (م.ر) سنة 1954 ، حيث كانت دراسته متوسطة ، مما جعله يلجأ للعمل بأحد المصانع ، وكانت أحواله جيدة مما شجعه للبحث عن شريكة عمره لبناء أسرة نموذجية وكانت المعلمة (و_غ) صاحبة السعد المنحوس لتصبح زوجته.
الأزمة تولد المشاكل
بعد حفل زفاف في المستوى العالي حضره الأحباب و الأصدقاء ، مع مرور الوقت رزقت الأسرة بمولود جديد أصبح شمعة البيت، الا أن ظروف العمل لدى الأب جعلته ينحرف بعض الشيء ، حيث أصبح منذ الأزمة الاقتصادية العالمية شبه عاطل عن العمل مما زاد في تعاطيه للخمور ,تولد عن ذلك تأخره المستمر عن البيت والغياب في بعض المناسبات عن الأسرة عوامل نتجت عنها بعض المناوشات و الخصومات بين الطرفين . فكانت الزوجة لا تقوى على تحمل المزيد مما جعل الزوج في الكثير من الأحيان من اجل المصروف اليومي ، يلجأ لاستعمال العنف في حق الزوجة التي كانت تحاول الحفاظ على بيتها و أسرتها ، الا ان الزوج تمادى في تلك الممارسات العنيفة في حقها ، ورغم ذلك كانت تساعده و تمكنه من مصروف الجيب عسى أن يرحمها من العذاب اليومي.
الطلاق كحل أولي
ظروف العمل ثم المشاكل داخل البيت جعلت الزوجة تفكر في الطلاق للخلود للراحة هي و وحيدها الذي أصبح يكبر ويدرك الأشياء و بالنسبة لها هو المستقبل هو الكل في الكل ، وبعد تفكير طويل اهتدت الى هجرة بيت الأسرة لبيت الوالدين ، لكن بعد فترة طويلة و مع تدخلات أفراد العائلتين ، طلب من الزوجة العودة الى بيت زوجها حتى لا يبقى الابن محروما من حنان والده ، ثم طلب من الأب العدول عن شرب الخمر و تأخره في دخول البيت كل ليلة ,هكذا أصبحت الأمور عادية ورجعت المياه الى مجراها الطبيعي ، لكن مع مرور الوقت عادت حليمة لعادتها القديمة ، كما يقال، ليشتد الوضع أكثر من السابق.
الإدمان و البحث عن المال
واصل الأب إدمانه على شرب الخمر و لعب أوراق الرهان من أجل حل جل مشاكله المادية و كان دائما يعد الزوجة باليوم الجميل الذي سيكون فيه صاحب الربحة الكبيرة ليعوض لها كل هذه الأيام الحزينة و الشقية، وأمام تزايد الطلب ضاقت الزوجة من جديد الا أن «البلية»كانت أقوى منه ، الشيء الذي جعلها تخصص مبلغا من أجرتها لزوجها لقضاء حاجياته و في مقدمتها الخمر و لعب القمار «الرهان».
توفي والدا الزوجة وتركا لها بعض الممتلكات لتحمي بها نفسها من «ادواير الزمان» وحاجياتها وتربية ابنها و وحيدها ، الا ان مطامع الزوج كانت أقوى من كل ذلك ، وحاول في أكثر من مناسبة لتمكينه من تلك الوكالة التي منحت لأخيها لأجل التصرف و إمكانية خلق مشروع لترويج بضاعته ، الا أنها كانت حريصة كل الحرص على ممتلكاتها ، بل طلب منها بيع جزء منها لحل مشاكله ولإيجاد حل لوضعيته ، الا أنها في كل مرة كانت تداريه بشيء ما لعله ينسى الموضوع الا أنه كان له حلم كبير يتجلى في الحصول على الوكالة من اجل تدبير ممتلكاتها الموروثة عن والديها و كانت هذه الرغبة تزيد و تكبر كلما دخل متأخرا مخمورا الا أن الزوجة كان قرارها نهائيا في توكيل أخيها خوفا من ضياع كل شيء .
في الليلة الظلماء
بعد احتسائه كمية كبيرة من الخمر كعادته، و في ساعة متأخرة من الليل ، طلب من زوجته أن تصحو له لنقاش مشروع مستقبلي قد ينقذه من البطالة وقلة الشغل، و قد تعتبر هذه الأموال الممولة للمشروع مجرد سلف الا إنها رفضت كل الحلول المقترحة من طرفه مما جعله يدخل في نقاش مرير مع الزوجة التي تطلب منه تركها تنام لتتمكن من الذهاب للعمل، لكن لعنة الخمر الذي فعل فعلته ونال منه جعله يلجأ مرة أخرى الى تعنيف زوجته بطريقة هستيرية ليمكنها من عدة لكمات على مستوى وجهها و ظهرها بيديه و رجليه، و في محاولة لإسكاتها قطع أنفاسها ليتركها جثة هامدة حيث اخذ منه الخمر و العياء ونام بدون شعور بجانبها .
محاولة الهروب بعد ارتكاب الجريمة
عندما وجد (م_ر)زوجته جثة هامدة على الأرض و تبين له انه صاحب الفعلة الشنيعة ، وضع يديه فوق رأسه و اخذ يفكر في حل لهذه المصيبة، و اهتدى الى تنظيفها من أثر الضرب بعناية فائقة ثم خرج الى بيت العائلة يطلب ابنه الذي حضر على التو ليخبره بأن والدته في حالة خطيرة من جراء ألم قد أصابها ، و من جهة أخرى اتصل برجال الأمن حيث اخبرهم بأن زوجته قد توفيت صباح ذاك اليوم وفاة طبيعية ، مما جعل المصلحة الولائية للشرطة القضائية تدخل على الخط من جراء شك العائلة في موت أختهم ، وكان انتقال عناصر الوحدة للمنزل الضحية و من خلال المعاينة تبين بان الموت لم تكن عادية و طبيعية رغم ادعاء الزوج بأن زوجته كانت تعاني من مرض القلب و لها وصفات طبية و أدوية كانت تتناولها يوميا ,ومن خلال تفتيش البيت تم العثور على مختلف الأدوية لكن كل هذا ترك باب الشك مفتوحا أمام المصلحة الولائية للشرطة القضائية .
إيقاف الزوج واللجوء للابن لمعرفة الحقيقة
من خلال البحث و التفتيش داخل المنزل، عثرت الشرطة على كل ما يزكي كلام الزوج من خلال تصريحاته ، كما تبين السكر الظاهر عليه و للعيان ، فطلب منه المفتش المكلف بالقضية مصاحبته للمصلحة، وبعد تعميق البحث معه تشبث هذا الاخير بأقواله على اعتبار ان زوجته كانت مريضة و تصاب بنوبات قلبية مما تسبب في وفاتها.
وائل ابن في ال 15 في مستوى إعدادي، عاش قدره داخل أسرته منذ نعومة أظفاره ، لم يكن يعلم أن ممارسات أبيه تجعله ينام عند عمته ؟لم يكن يعلم رغم النزاعات المتكررة أنه سيجد نفسه في يوم من الأيام بدون أم حنونة و لا أب بعيوبه يحن عليه و يلاطفه و يدافع عنه ؟ لم يكن يخطر بباله رغم صغر سنه بأن القلب الحنون و الأم العطوفة التي كابدت و تحملت من أجله قد رحلت بصفة نهائية لدار البقاء ! لم يكن ينتظر ان الذي كان من وراء قتل أمه هو أبوه و الذي كان من وراء خروجه لهذا العالم المليء بالجريمة و الكراهية و النفاق و الغدر ؟
الحيرة و الصدمة جعلت الابن وائل تائها صامتا لا يتكلم، ينظر الى الجميع بطريقة يحاول من خلالها ان يقول لمن حوله أنتم المجرمون و المسؤولون المباشرون عن رحيل والدتي عزيزتي، كل ما كان لي في الحياة ؟انتم الذين تآمرتم مع أبي من جراء توفير الخمور و القمار ولعب الرهان لتموت أمي ؟حتى عندما سئل فلم يقوى على الرد ؟كل ما قاله كان نائما وعندما أيقظه والده و عاد للمنزل وجد أمه جثة هامدة لا تتحرك ، بكى بحرقة و لم يسعفه البكاء على فراق وحيدته أمه عن الكلام قال في آخر المطاف (رحلت الأم و هل تريدون أن يغيب الأب؟) . بالفعل كان يضربها كان يعنفها كان يصيبها في وجهها و لا تقوى على الذهاب للمدرسة خوفا من تهكم الزميلات و الزملاء، كانت الممارسات قاسية،لكن تحملت من اجلي ، كانت دائما تطلب مني ان أكد و اجتهد لأعوض ما ضاع و تحملته. كان وكان.. لكن اليوم ضاع كل شيء رحلت الوالدة و الأب في قبضة العدالة و أنا يتيم الى الأبد؟من سيعوضني في كل هذه المآسي ؟
الاعتراف بالجريمة
رغم شكوك رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية في كون الزوجة تلقت لكمات و ضربات قوية كانت من وراء قتلها و آثار الجروح على حاجبها كان من جراء سقوطها و بقي الزوج متشبثا بأقواله ، لكن بعد 5ساعات من البحث وطرح الأسئلة واستفسارات في آخر المطاف توصل العميد الى الحقيقة في الوقت الذي أجهش بالبكاء و اعترف بتلقائية كبيرة بأنه دخل مع زوجته في نقاش تطور لنزاع ثم للضرب و الركل و كانت الصدمة الكبيرة ووفاة الزوجة . و أكد التشريح الطبي بأن المرحومة فقدت الحياة من جراء عنف مورس عليها خلف نزيفا داخليا و إصابة في الكلي .
من أجل توضيح هذه الإكراهات المعرقلة للمخطط التنموي لجماعة بلفاع بإقليم اشتوكة أيت باها،وتحت إشراف المكتب المحلي للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية،عقد الفريق الإشتراكي ندوة صحفية يوم الأربعاء 25شتنبر2013،بمقرالجماعة وحضرها أعضاء المجلس وممثلو جمعيات المجتمع المدني ببلفاع ووسائل الإعلام بأكَاديرواشتوكة أيت باها..وذلك لتسليط الضوء على أبرزالإكراهات التي كادت أن تفشل المخطط الجماعي للتنمية.
وفي هذا الإطار،وبعد كلمة كاتب الفرع الحزبي الحسين الشلاغم،أوضح رئيس الجماعة الحسين أزوكَاغ،أن جماعة بلفاع قطعت منذ عقدين من الزمن أشواطا مهمة في توفير البنيات التحتية الأساسية والتجهيزات الضرورية للمواطنين بمختلف الدواوير والمداشر التابعة للنفوذ الترابي بهذه الجماعة.
الماء الصالج للشرب
وتجلت مجهودات المجلس الجماعي في تزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب بنسبة مائة في المائة وتزويد الدواوير والمداشرالنائية بالشبكة الكهربائية(باستثناء دوارالعزيب)، وفك العزلة عن عدد كبيرمن الدواويرمن خلال توسيع المسالك وتعبيدها، وفي هذا الشأن كما انخرطت الجماعة في تحسين الخدمات الجماعية في النظافة والإنارة العمومية وبناء فضاءات الشباب والطفل والمرأة حسب الأولويات وحسب الميزانية المتوفرة لديها من أجل تحقيق متطلبات الساكنة المحلية.
لكن للأسف الشديد، يقول رئيس الجماعة، يسجل الفريق الإشتراكي المسيرللجماعة تجاهل المصالح الحكومية لعدة مشاريع تمت برمجتها طبعا في إطار مخططها التنموي والذي يعتبره المجلس الجماعي مدخلا حقيقيا لتحقيق التنمية الإجتماعية والإقتصادية والثقافية ...ومن ثمة فطموح المجلس يكاد يتبخرعلى صخرة الواقع من خلال هذا التجاهل الذي يعتبرفي واقع الأمر،إكراها وعائقا يحول دون النهوض بالمنطقة على كافة المستويات.
واستعرض حسب الأولويات المشاريع الثمانية الذي اصطدمت بإكراهات عديدة تنتظر تدخلا من الحكومة لإيجاد حل لها، ومن أبرزها الواد الذي طالبت به الجماعة أكثرمن مرة خاصة أن الدراسات التقنية أنجزت في إطارمشروع موحد مع جماعتي ماسة وسيدي وساي والذي قدرغلافه المالي في 4 ملاييرسنتيم لربط مركزبلفاع بشبكة التطهيرالسائل، غير أن شح الإمكانيات الذاتية للجماعة حال دون ذلك،لهذا راسل المجلس وزارة الداخلية لتمويل المشروع بنسبة 50 في المائة على أساس أن يتحمل المكتب الوطني للماء حصته.
تعمير وعراقيل
كما أن توسيع مجال التعمير بمركز بلفاع اصطدم هوالآخر بجملة من العراقيل منذ 1994 إلى يومنا هذا، حيث لاتتوفرالجماعة القروية على أية وثيقة تعمير، وقد أدى هذا الفراغ إلى تشجيع المضاربين العقاريين على استغلال نفوذهم بتواطئهم مع المكلفين بالتعمير لإقامة تجزئات سكنية بدون تجهيزات أساسية ومرافق عمومية،ومن هنا يسجل المجلس أن غياب وثيقة التعميرفوتت الفرصة على المجلس الجماعي لدعم رصيده العقاري مع العلم أن توفره على وثائق التعميرستتيح له إمكانية نزع ملكية الأراضي لإنجازمرافق عمومية.
وأكد الحسين أزوكَاغ أن أحد المفاتيح الأساسية لتمكين جماعة بلفاع من وثيقة التعميرهو إعادة ترتيب الأراضي المسقية كأرضية لتصورتنموي شامل،غير أن وزارة الفلاحة كانت ولازالت تتصدى دائما لطموحنا،بل ترفض كل مقترحات المجلس والوكالة الحضرية،علما أن إعادة ترتيب الأراضي المسقية سيمكن الجماعة من التوفرعلى وثائق مركز محدد وحضري وبالتالي الإسهام في الحصول على الدعم المالي لتحقيق النهضة الحضرية ودعم الموارد الذاتية للجماعة حتى تحقق متطلبات السكان والمجتمع المدني.
وأضاف في إجاباته على أسئلة وسائل الإعلام الورقية والمسموعة والإكترونية أن بناء الداخليات يعلب دورا رئيسيا في استمرارتمدرس التلاميذ المنحدرين من الدواويرالنائية عن مركزبلفاع،ولهذا سبق لوزارة التربية الوطنية أن برمجت بناء داخليتين ببلفاع في إطارالمخطط الإستعجالي بكل ثانوية ابن زهرالتأهيلية والثانوية الإعدادية ببلفاع.
إلا أن المجلس الجماعي فوجئ مؤخرا بإلغاء بناء هاتين المؤسستين الإجتماعيتين من طرف الحكومة الحالية تحت مبررات واهية من كون المنطقة ليست في حاجة إلى الداخليتين لكونها تتوفرعلى وسائل النقل المدرسي والدرجات الهوائية ودارالطالب والطالبة،لكن المجلس رفض هذه المبررات لأن دارلطالب والطالبة تعاني حاليا من اكتظاظ مهول وخطيريجعلهما غيرقادرتين على استيعاب الأعداد المتزايدة كل سنة من المتمدرسين المنحدرين من مناطق نائية محرومة من كل وسائل النقل العمومي والخصوصي.
وأشاررئيس الجماعة إلى المشكل العقاري الذي ظل يعيشه«دوارجديد» لأزيد من أربعين سنة،حيث لم تتم تسوية الوضعية القانونية للعقارمنذ 1972إلى اليوم،مع أن السكان يقيمون على هذه الأرض مساكنهم منذ ترحليهم.وأوضح أن الدولة لم تَمكن السكان من وثائق هذه المنازل والدورالتي يقطنونها وهذا ما تسبب لهم في أزمة نفسية وذهنية، وفي معاناة مضاعفة منذ أن تم ترحيلهم من المنطقة التي شيد عليها سد يوسف بن تاشفين.
كما تطرق إلى تعثر مشروع«باجي» الذي يروم تزويد المنطقة(أزيد من 20 دوارا) بالماء الصالح للشرب، فبالرغم من انخراط الجماعة في هذه العملية بعد عقدها لإتفاقيتين،تهم الإتفاقية الأولى ربط 6 دواوير والثانية تهم ربط 17 دوارا بالماء الشروب،لكن هذا المشروع واجهته عدة صعوبات وعراقيل تكمن في العقارات المحتضنة للمنشآت وغيرها وقد تم تجاوزها مؤخرا بعدما بذل المجلس الجماعي كل جهوده،ومع ذلك يسجل هذا البطء والتعثرفي الربط الفردي للدواويرمن قبل المكتب الوطني للما الصالح للشرب.
وانتقد رئيس الجماعة وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة لكونها حرمت جماعة بلفاع من الإستفادة من اتفاقية شراكة معها،لأسباب حزبية ضيقة مما حرم مركزالجماعة من مبلغ مالي يناهز8 ملايين كان سيخصص لتهيئته من أجل استكمال أشغال التلبيط للأزقة والشوارع وتقوية الإنارة العمومية.
السوق الاسبوعي
وفي معرض حديثه عن السوق الأسبوعي، ذكرالحسين أزوكاغ أن هذا المرفق العمومي ظل يقض مضجع المجلس الجماعي على اعتبارأنه المرفق الإقتصادي والإجتماعي المهم والوحيد بالجماعة خاصة أنه يصنف من الأسواق المعروفة والمهمة إقليميا وجهويا،ومع ذلك يعرف مشكل عدم تسوية وضعيته القانونية للعقار،إذ لازالت الجماعة لم تحصل على الرسم العقاري من المحافظة العقارية خاصة أن مصالح المسح الطبوغرافي ما زالت تترد في إحالة الملف على المحافظ.
وفي ختام تدخله ألح رئيس الجماعة على ضرورة أن تخصص الحكومة دعما ماليا وميزانية ضخمة لجماعة بلفاع أسوة بما خصصته لأسواق مجاورة حتى تؤهل السوق الجديد بالشكل الذي يجعله يتجاوزوضعيته الكارثية التي يوجد عليها.وخاصة أن الجماعة نجحت في اقتناء العقاربمبلغ يناهزمليارسنتيم، كما طالب المجلس صندوق التجهيزالجماعي بالمصادقة في أقرب وقت على طلب عروض تمويل مشروع استكمال أشغال تعبيد الطرق بالدواويرالتي لم تشملها العملية.
واعتبرهذه القضايا الشائكة التي تطرق إليها في عرضه بمثابة مطالب ينتظرمن المصالح الحكومية المعنية أن تجد لها حلا في القريب العاجل لأنها تعتبر لدى الفريق الإشتراكي بمثابة برامج مخطط التنمية المحلية ورافعة أساسية لإخراج هذه الجماعة القروية من أزمتها وتهميشها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.