علم أن المبعوث الشخصي للأمين العام المكلف بملف الصحراء كريستوفر روس الذي صام عن الكلام خلال مقامه بالمغرب و لم يدل بأي تصريح حول مهمته و مشاوراته عقد أمس الخميس ندوة صحفية بمعية وزير الخارجية الجزائري رمضان العمامرة حسب ما أكده بلاغ نشر بالموقع الرسمي لوزارة الخارجية الجزائرية . يحدث هذافي الوقت الذي أكدت فيه مصادر من الأقاليم الصحراوية التقت مع السيد روس بمدينة العيون أن هذا الأخير حثها على التزام الصمت و عدم الافصاح عن ما دار خلال المشاورات التي جمعت المسؤول الأممي بشخصيات رسمية و مدنية مغربية . فما مبرر الصمت المريب لروس بالمغرب وإنفتاح شهيته للكلام فجأة بالجزائر التي قضى بها يومين كاملين و « مرغما أو راغبا « لبرنامج يتضمن تنشيط ندوة صحفية مع وزير خارجية دولة ملاحظة في ملف النزاع لكن لا تخفى على روس أو غيره أهدافه و أجندته العدائية تجاه مصالح المغرب . الجواب لن نجده بالطبع لدى روس ، و قد فعلها سابقا بل إن هذا الوضع الشاذ و المحير يسائل بالأساس حكومتنا التي استقبلت بالأحضان روس قبل أيام ، و لم تكلف نفسها عناء نقل ما يحمله في جعبته للرأي العام الوطني في الوقت الذي سارع وزير منتدب بحكومة الجيران بمجرد استقباله لروس بمطار الجزائر العاصمة الثلاثاء الفارط الى التكلم بلسان روس شخصيا ، لإقحامه في جوهر الموقف الجزائري و ليربط مهمة روس بمبدأ تقرير المصير دون أن يبدي هذا الأخير اعتراضا على الكلام الذي يلزمه كوسيط أممي محايد .