شهد حي درب اكسيمة وسط مدينة تارودانت، بعد زوال يوم الخميس عاشر أكتوبر الجاري، وقوع جريمة ذهبت ضحيتها أم عازبة من مواليد سنة 1971 بمنطقة هركيتة ضواحي تارودانت، مخلفة وراءها بنتا، حيث كانت هذه الأخيرة وراء اكتشاف جثة والدتها. وعلى إثر توصلها بخبر الجريمة، هرعت عناصر الشرطة القضائية وفرقة محسوبة على الشرطة العلمية يتقدمهم رئيس المنطقة الأمنية، في اتجاه مسرح الجريمة، حيث عاينت جثة القتيلة مكبلة اليدين إلى الخلف وكذا الرجلين وهي منبطحة على بطنها على حصير بلاستيكي، وفي الجانب الأيسر من الغرفة توجد وسادة وأفرشة، وذلك وسط غرفة عرضها لا يتجاوز مترين ونصف وطولها يقدر بأربعة أمتار تقريبا بالطابق الثاني. وبعد أخذ الصور للضحية وهي في الحالة التي وجدت عليها، باشرت المصالح الأمنية بحثها الأولي بمسرح الجريمة بحثا عن شيء قد يفيد في فك لغز الجريمة، وإلى حدود الساعة الثانية والنصف من ليلة الخميس/ الجمعة، لم تتوصل الفرق الأمنية التي ظلت إلى وقت متأخر من تلك الليلة المشؤومة، لم تصل إلى خيط رفيع قد يعجل بالوصول إلى الفاعل أو الفاعلين، اللهم توصلها إلى استنتاج يفيد أن الضحية تعرضت للتصفية الجسدية عن طريق كتم أنفاسها بوضع اليد على فمها وأنفها حتى فارقت الحياة، كما توصلت المصالح الأمنية إلى أن الضحية قيد حياتها كانت تستعد لوضع ملف ثبوت الزوجية وفقا للمادة 16 من مدونة الأسرة، إلا أن أياد آثمة عجلت بوفاتها قبل أن تحقق حلمها بإضفاء الشرعية على أمومتها. من جهة ثانية فالجريمة النكراء التي عرفتها المدينة، اعتبرها المتتبع للشأن المحلي بمثابة امتحان عسير أمام الرئيس الجديد للأمن الإقليمي بالمدينة، والذي لم يمض على تعيينه على رأس الجهاز الأمني إلا ثمانية وعشرون يوما. وفي انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، فتحت الضابطة القضائية تحقيقا في الموضوع بالاستماع إلى عدد من المشتبه بهم وبعض جيران الضحية.