تعتبر المدرسة العلمية العتيقة لعركبان إحدى المؤسسات الدينية الضاربة في أعماق التاريخ،لعبت ولازالت أدوارا رائدة في مجال التأطير و التلقين القرآني وتدريس مختلف المواد ذات الصلة بالشأن الديني،يقصدها طلبة العلم من مختلف أرجاء البلاد لما لها من صيت وسمعة في مجال التدريس الذي يشرف عليه فقيه محنك ذو زاد علمي منقطع النظير قضى أزيد من خمسة عقود في مهمة تدريس مختلف العلوم الشرعية وغيرها بهذه المؤسسة،طلبة شغوفون لطلب العلم وتحصيله ،لكنهم يعانون من ظروف ايواء وإطعام أقل ما يمكن أن يُقال عنها أنها غير ملائمة،فالغرف المخصصة للسكن أضحت مهددة بالسقوط وتهدد حياتهم باستمرار،كما أن المدرسة برمتها تحتاج إلى إصلاح أو إعادة هيكلة بمعية مرافقها المتعددة من مطبخ تنعدم فيه أبسط شروط السلامة الصحية ومرافق صحية حتى تستجيب لمعايير تحترم على الأقل كرامة الكائن الآدمي،صرح ديني يقاوم من أجل البقاء في ظل قلة الدعم المادي أو يكاد ينعدم من طرف المؤسسات الرسمية ليبقى دور المحسنين مركزيا في ضمان استمرار هذه المدرسة في تأدية رسالتها العلمية النبيلة ،مؤسسة إذن وبهذه المكانة تقاوم عواصف الزمن من أجل البقاء ،وتناشد كل المحسنين والسلطات الإقليمية في شخص السيد عبد الرحمان بنعلي عامل الإقليم المعروف عنه رعايته وحرصه على الاعتناء بمثل هذه المؤسسات التدخل من أجل برمجة إصلاح أو ترميم هذه المعلمة الدينية الشامخة للارتقاء بها إلى مصاف نظيراتها على المستوى الإقليمي.