تعيش منطقة ماسة بإقليم أشتوكة أيت باها على وقع الحديث عن منع تلميذة من التسجيل من أجل متابعة دراستها بعدما رفض مدير الثانوية الإعدادية المسيرة الخضراء الأمر معللا ذلك بالإكتضاض ،قبل أن يتطور الامر إلى خلاف شخصي بين المدير وأب التلميذة بعدما وقع حادث تشنج بين الطرفين وفقا لمناقله مصدرمدني . واضاف ذات المصدر بأن عدة مساعي بدلها أطر تربوية وفاعلون مدنيون من أجل إقناع المدير بتسجيل التلميذة لكي تتمكن من متابعة دراستها . من جانب أخر فقد عبر بعض النشطاء المدنيون عن إستغرابهم إقحام خلافات شخصية في إستمرار منع التلميذة من حقها في التسجيل لمتابعة الدراسة ، معتبرين أن الأمر خرقا واضحا لمقتضيات الدستور الذي يؤكد على الحق في التعليم كما أنه يضع يضرب في الصميم توجهات الدولة في تحسين جودة التعليم ومحاربة الهدر المدرسي وهي التوجهات التي أكد عليها الملك محمد السادس . إلى ذلك فقد بدأت النقابات التعليمية والنشطاء الحقوقيون وفعاليات مدنية في إقليم اشتوكة أيت باها بالتحرك من أجل تحويل القضية إلى قضية رأي عام وطني كما بدات التحضيرات من أجل إطلاق حملات تضامن على شبكات التواصل الإجتماعي وهو ما يرشح القضية لتأخد أبعاد أخرى . من جهة ثانية يدعوا بعض الأطر التربوية لكي يتم إنصاف التلميذة من خلال منحها الحق في الجلوس على مقعد الدرس وأن أي خلافات بين اب التلميذة ومدير المؤسسة التعليمية يمكن أن يحل عبر المؤسسات وليس على حساب الحق في التعلم ويطلبون بتدخل وزارة التربية الوطنية في الموضوع مباشرة وأن تتحمل مسؤوليتها الكاملة في ضمان حق التعلم لكافة التلاميذ . ولم يتم إلى حدود الساعة معرفة الإجراءات التي قامت بها نيابة وزارة التربية الوطنية بإقليم أشتوكة أيت باها ، في الوقت الذي تتحدث فيه مصادر نقابية عن أن الآمر أصبح أكبر منها، وأن تدخل الأكاديمية أضحى ضروريا إن لم يرد أن تتطور إلى الحد الذي يتطلب فيه تدخل الوزارة والذي قد يعني فشل المسؤولين المحلين عن إحتواء مشكل بسيط .