بعد أن استبشر مجموعة من المهتمين خيرا، بسبب تخصيص ثمانين منصبا في مباراة الدخول إلى المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين دورة 2013، للغة الأمازيغية، واعتبره البعض مكتسبا يأتي في إطار إعمال مقتضيات الدستور واستجابة لمطالب الحركة الأمازيغية. لم يدُم هذا التفاؤل كثيرا، فقد تفاجأ المترشحون المجازون في الدراسات الأمازيغية أثناء تعبئة مطبوع الترشيح على الموقع الإلكتروني المخصص لذلك، تفاجؤوا بعدم ورود إجازة الدراسات الأمازيغية ضمن لائحة التخصصات المقترحة في الموقع مما يستحيل معه إتمام مسطرة الترشيح وبالتالي إقصاء مرشحي الدراسات الأمازيغية من التباري، في حين تضمّن تخصصات أخرى عديدة ضمنها ست لغات ( العربية، الفرنسية، الإنجليزية، إسبانية، الألمانية، الإيطالية ). وتعليقا على هذه الواقعة صرّح إبراهيم أوبلا أستاذ الدراسات الأمازيغية بجامعة ابن زهر بأكادير، على حسابه الخاص بالفيسبوك " الواقع أنّ التلكّأ الذي سبق هذا المطبوع ينمّ عن أشياء كثيرة، أنا أعتقد أنّ الوزارة إما أن تكون سيئة النية - وهذا هو الأرجح - وبذلك توقع هؤلاء الطلبة في ارتباك شديد وتردُّد فيقبلون على اختيار السلك العام رغم أنفهم، وإما أن تكون حسنة النية فترجع ذلك إلى طبيعة أستاذ التعليم الابتدائي كأستاذ للفصل وليس أستاذ المادة، ومن تمّ إتباع المباراة الأولى بمباراة أخرى تخص التخصص في اللغة الأمازيغية، لذا فإن الوزارة يجب أن تفصح عن الحقيقة وإلا فإنّ ذلك سيخلق مرة أخرى زوبعة من الاحتجاجات". هذه الاحتجاجات التي بدأت بوادرُها تظهر على صفحات المواقع الاجتماعية حيث اعتبر بعض الفيسبوكيين أن الأمر يتعلق بِنيّة مبيّتة لدى حكومة بن كيران قصد عرقلة كل إدماج للأمازيغية في الحياة العامة. أما الجمعيات والفعاليات الأمازيغية فلم يصدر عنها أي ردّ فعل في الموضوع لحد كتابة هذه السطور. *خريجة الدراسات الأمازيغية