الرايس مبارك أمكرود من رواد الأغنية الأمازيغية الذين قدموا الكثير للفن والثقافة الأمازيغية ، فنان عرف بين الروايس بلونه المميز المبني اساسا على المحاورة ” تانضامت ” وخاصة مع الفنانة ” تالجوهرت ” ، كان يعزف على ألة الرباب مع الفنان المرحوم ( الرايس مبارك أيسار- أمسكين–أمنتاك…) ، وخلال سنة 1986 نجح الرايس مبارك أمركود في تأسيس مجموعته الغنائية بمعية المرحومة الرايسة فاطمة تالجوهرت . لقي الفنان الرايس مبارك رفقة الرايسة تالجوهرت رحمها الله محبة واقبالا واعجابا كبيرا من طرف الجمهور حيت نجحا في اصدار و انتاج حوالي 75 شريط موسيقي (كاسيط) و ثلاثة أشرطة فيديو . ، وغزت جميع بيوت عشاقه داخل وخارج أرض الوطن . واليوم هذا الفنان يتواجد في وضعية جد محرجة ، وأصبح مصيره مخجلا لكل من يهتف بالقضية الأمازيغية و الأصابع الثلاث و ألوان العلم الأخضر والأصفر والأزرق ، هذا الفنان اليوم يتخذ من ” الحلقات ” مكانا لكسب دريهمات تكفيه أو لا تكفيه لسد رمق العيش ،ففي وسط اسايس ايت ملول و قبل العيد بيوم تواجد هذا الفنان الأمازيغي الذي تغنى بكل ماهو جميل لأجل الامازيغ بلغة ماسينسيسا وتاكفريناس ويوبا والحاج بلعيد والمختار السوسي ووووو ، توسط هذه الساحة بجانب مروض الثعابين و بائع العشوب لتكبير القضيب ، و بائعي الكرموس والهندية ، الكل بدأ يمد له ما جادت به أياديهم من دراهم لأنهم يعرفون ان من يتواجد وسط أسايس أيت ملول ليس فنانا عاديا بل هو انسان طيب القلب شهرته تعدت الحدود وغزت كل البيوت في يوم من الأيام ، واليوم اصبح في خبر كان . فأين هم من يتغنون بالامازيغية كقضية وخاصة المسؤولين والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والقناة الثامنة والمنظمات والجرائد الأمازيغية والفاعلين الجمعويين ونقابات الفنانين الامازيغ ، الكل معني بمصير هذا الفنان الذي ضاع وسط التكنولوجيا فأصبح لا يعلم أهو مشهور أم مهجور ،ألا يستحق هذا الفنان التفاتة من جمعيات المجتمع المدني لتكريمه أو بادرة من الجماعات المحلية ولو بتمكينه من بقعة داخل أحد الأسواق ولو فراشا .لقد منعته عفته من ولوج مكاتب الرؤساء و مدراء الشركات واستعطاف الأغنياء وإثارة الفتنة بالوقفات ليصل صوته إلى المسؤولين ، فهو يؤمن بالحكمة القائلة “تمارت أورا تاسي طايا أبلا سيسمضال ” ،و لعل المخجل في المسألة أن هذا الفنان بتواضعه وفقره المدقع كان في كل مرة وسط الحلقة يعمل على اخفاء وجهه بإنزال قب الجلباب على وجهه وكأن لسان حاله يقول ” وانا يتركازن اورايحبو أودمنس ولا يني ونا يخصا مايشتا راتيحبو الله انعل بوها الزمان لياح إسلكمن ايغيكاد “ .