أدان فرع الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بتارودانت في بيان صادر -توصلت (اشتوكة بريس) بنسخة منه- ما وصفه بالاعتداء الشنيع الذي تعرض له مؤخرا، المواطن ابراهيم لعمييرة، يشتغل في نقل البضائع على متن عربة مجرورة، برفقة ابنه البالغ من العمر 11 سن من طرف قائد المقاطعة الثالثة وعناصر القوات المساعدة بحي باب تارغونت، وأفاد البيان الحقوقي، أن قائد المقاطعة وأعوانه، إنهالوا على الأب بأصناف الضرب والركل في أنحاء مختلفة من الجسد إلى فقد الضحية وعيه، قبل أن يسقط مغمى عليه أمام السيارة المخزنية، وأشار البيان نفسه، أن القائد وفي محاولة منه للتملص من مسؤوليته، أمر بمنع نقل الضحية على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى الإقليمي المختار السوسي لتلقي العلاجات الأولية، حيت بادرت عناصر أمنية حضرت إلى عين المكان بنقل الضحية عبر سيارة النجدة إلى المستشفى، كما اكتفى الطبيب المعالج بمنج الضحية شهادة طبية لا تزيد عن ستة أيام وهو الأمر الذي ترك استياء لدى عائلة الضحية ومتتبعي القضية، وأكد البيان ذاته، أن عدد من الشهود من الذين عاينوا حالة الاعتداء، أبدوا استعدادهم لإدلاء بشهاداتهم في القضية والإستماع إلى أقوالهم في محاضر قانونية، غير أن ضغوطا قوية مورست عليهم للعدول عن شهاداتهم، في وقت تم تلفيق تهمة الاعتداء على دورية السلطة المحلية ضد الضحية وإثنين من الشهود لازالا رهن الاعتقال الاحتياطي،هذا وقد طالب البيان بإطلاق سراح الموقوفين على ذمة القضية، وكذا استنكار التواطؤ المكشوف للأجهزة الأمنية بتلفيقها تهم ضد الشهود للتستر على تجاوزات و خروقات قائد المقاطعة، كما أدان البيان الحقوقي، كل السلوكات التي تتناقض و المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللإنسانية أو المهينة، ودعا البيان كل الهيئات الحقوقية والسياسية والنقابية إلى إدانة هذا الاعتداء الشنيع.