رغم أجواء الحر وظروف شهر رمضان، دخل العديد من عمال منجم الذهب «أقا كولدن»، الواقع بدوار «إنلوى» بجماعة «أفلا إغير» بإقليم تيزنيت، في إضراب إنذاري تلاه اعتصام مفتوح احتجاجا علىطرد مجموعة من العمال المنضوين تحت لواء نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بشكل وصفه العمال ب»غير القانوني». وتعود أسباب الاحتجاج إلى غياب حوار جاد ومسؤول مع الإدارة الوصية، كما تعود إلى عدم احترام دورية أداء الأجور، والتسريح الجماعي للعمال، فضلا عن عدم الالتزام باحترام الأيام التعويضية، ونهج سياسة الآذان الصماء تجاه مطالب العمال، الأمر الذي فرض على هؤلاء تمديد الاعتصام إلى أجل غير مسمى حتى تتحقق مطالبهم المعلنة، وهو ما يرشح الوضع للتأزم أكثر في هذا الشهر الفضيل. وقد أدى اعتصام العمال داخل المنجم إلى استنفار في صفوف السلطات الإقليمية والأمنية، خاصة بعد إقرار المحتجين تمديد اعتصامهم بعد يومين من الإضراب الإنذاري، لكن، وإلى حدود الآن لا زالت الأوضاع على حالها داخل المنجم، رغم الأجواء المتوترة به. يذكر أن مجموعة من العمال بذات المنجم كانوا قد احتلوا في مارس من السنة الماضية البئر الشمالية ومكان تفريغ الحجارة المعدنية المخصصة لمعمل المعالجة، احتجاجا على ما أسموه «تماطل الإدارة في تنفيذ الاتفاقات المبرمة، وعدم احترامها لعدد من الالتزامات التي قطعتها على نفسها تجاه العمال الذين يشتغل عدد منهم في عمق يصل إلى 830 مترا تحت الأرض.