يتضح ان كل عائق او عامل ،يقف امام الوعي ،الوعي الداتي والاجتماعي ويعطلها ،هو الاستلاب اي هو الاستعباد والاستغلال و الاستعمار .سواء كان هدا الدافع علما او فنا او حضارة او اي شيء مقدس لدى الانسان ،اي بمعنى تزييف دهن الانسان ووعيه وادراكه وتحريف مساره عن دلك الوعي الداتي والاجتماعي.فكل ما يسلب دلك الوعي سواء كان دا صبغة دينية او حضارية ،فهو لا يعبر الا عن دعوة كادبة عاقبتها العبودية وسحق الدات ،لانها ليست الا تخديرا للافكار ،اما بالجهل و الغفلة او الالهاء ، كتوفير اشياء جزئية على المهمة او الهاء عن الحقوق الاساسية بالحقوق الجزئية ،مثلا قضية الصحراء الغربية مشروع لتعزيز عروبة المغرب ،والقضية الامازيغية بصيغتها الحالية قضية الهائية ،عن ماهو مهم في الامازيغية .فالارض واللغة والانسان ،ليست هي الوعي والهوية والحق ،وبالوعي سنشق الطريق ونحقق كامل الحقوق الاساسية ،والمهمة للشعب .فامتلاك الوعي الداتي بالاساس ثم يليه الوعي الاجتماعي ثم الهوياتي الدي هو اساس النهضة في كل المجتمعات،سيكشف كل الحقائق والمخططات التي تحاك علينا ،دلك الوعي السياسي بالمعنى الافلاطوني ،وعي وادراك وشعور الفرد بالمصير واللحظة التاريخية لمجتمعه وداته ،وشعوره بارتباطها لنفسه ومسؤوليته امامها ،القديس دوناتوس انسان واع ومدرك لنفسه ومجتمعه ،ثورة لحماية الدين من الاستغلال ،لولا الوعي لما نجحت ثورته وثورة يوغرطة ،الدي حارب ابني عمه وتخلص منهما بالقتل وتفرد بالملك ،لانه كان واع بداته ومجتمعه الامازيغي الدي استطاع توحيد تمازغا ،ولولا التضحية بابني عمه لكانت البلاد منحطة ومدلولة بيد الرومان . فالوعي ياتي في سياق الفكر والشعور ،الدي ينتج صيرورة الفرد و المجتمع في التاريخ ،لان الفكر و الوعي لابد له ان يسبق الحضارة ،وكل الشعوب التي حاولت بناء حضارة دون المرور بالمراحل السالفة الدكر ،فشلت في دلك ونتج عنها حضارات مدنية ،تقوم على هوس الاستهلاك ضمن التبعية للحضارات الاخرى وتظل مسخرة لها وتسقط في فخ العبودية .ان الوعي والادراك ضروري لحماية الانسان من هده الافات ،فالوعي الفردي والاجتماعي من دونهما يفقد الانسان قدرته في الاختيار ،وصنع المصير وادراك الطريق ويقع في الاخطاء،ان الاهتمام بمصير المجتمع بدقة وتفان ،حيث يصعب الظلم والسيطرة عليهم ولايمكن استعبادهم واستغلالهم . بتحقيق هده الاهداف هي القدرة على اكتساب الوعي الداتي والشعور بالمسؤولية الفردية والاجتماعية عند الانسان الامازيغي .فمثلا عوض الاشتغال على هوية المجتمع و الدولة ،الدي ياتي بعد الوعي ،يشغلوننا بما هو غير مهم او بما هو لا يزعزع الهوية العربية ،كالاعتراف بالامازيغية في الدستور ،ليس هو تهديد للهوية العربية للدولة المغربية ،وهدا ما الت اليه الامور ،والمطالبة بالغاء مصطلح المغرب العربي وتبديله بالمغرب الكبير ،ليس هو تهديد لعربية هده الدول ،وتدريس الامازيغية في المنظومة التربوية ليس هو تمزيغ الشعب ،والمنظومة نفسها ،لنفترض ان مطلب تمزيغ الدولة المغربية ،قد تحقق سيؤدي الى دولة امازيغية بلغة وشعب وحكومة امازيغية،فتمزيغ راس الافعى سيؤدي الى انتشار ترياق التمزيغ لكافة جسم المجتمع .الدي لن يتحقق هدا المطلب الدي هو حقنا الا بانتزاعه ،الحق لا يعطى بل يؤخد .