في إطار البرنامج التشاوري المغرب، نظم ائتلاف الجمعيات المحلية أعضاء البرنامج التشاوري المجالي و مجلس الشباب تارودانت ، بقاعة المغرب العربي بتارودانت يوم الجمعة 15 يونيو 2013 حوارا مواطنا حول “الشباب الذين لا يتوفرون على وثائق إثبات الهوية”. و قد شارك في تأطير هذا اللقاء الفاعل الحقوقي ذ أحمد بوهيا، و الصحفي و كاتب الفرع المحلي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان باولادتايمة ذ محمد أصكام، و رئيس مجموعة آفاق المغرب ذ عبد الله سوسي. تمحورت المداخلات حول المرجعيات الوطنية و الدولية التي يجب الاعتماد عليها لبلورة مفهوم المواطنة في المغرب تنظيرا و ممارسة. و بعد ذلك تم رصد هذه الإشكالية في الواقع المغربي من خلال ظاهرة الأمهات العازبات و الأسر التي تعيش دونما عقود زواج أو التي لا تسجل أبناءها في سجلات الحالة المدنية، لسبب من الأسباب مما يؤدي إلى تنامي الظاهرة موضوع اللقاء، أي وجود فئة عريضة من المواطنين الذين لا يتوفرون على وثائق إثبات الهوية. و تقاسم المشاركون تجاربهم الميدانية من أجل المساهمة إلى جانب الدولة في حل هذه المشكلة، سواء تعلق الأمر بمبادرات الجمعيات الحقوقية من أجل تعديل النصوص القانونية، أو المساعدة القانونية التي تقدمها الجمعيات كتجربة مركز مجموعة آفاق المغرب. و خلص المشاركون في اللقاء إلى ضرورة تبني مقاربات فعالة و جريئة للتعامل مع هذا المشكل الذي يعتبر مسؤولية كل مواطن.