صادق، كما هو معلوم، البرلمان الفرنسي بغرفتيه منذ أسابيع قليلة على قانون الزواج للجميع والذي يتيح الزواج من نفس الجنس، بين رجل ورجل أو امرأة مع امرأة. ومنذ أن تم تشريع هذا القانون الذي أثار كثيرا من الجدل بين الفرنسيين أنفسهم عبرت أوساط مغربية عن تخوفها من تداعياته على المغرب والمغاربة. ولعل زيارة السيدة بريجيت باردو التي تقود معارضة قوية وشديدة لهذا القانون لبلادنا، والتي انطلقت أول أمس ومن المتوقع أن تكون قد انتهت أمس الأربعاء يمثل عنوانا بارزا اً لهذه التداعيات المتوقعة فهي جاءت للمغرب لتعبئة آباء وأولياء التلاميذ الفرنسيين والمغاربة، الذين يتابعون دراستهم في مدارس البعثة الثقافية والدراسية في مدن مغربية كثيرة، ضد تدريس مادة المساواة بين مكونات الجنس الواحد، ذلك أن مدارس هذه البعثات يرتقب أن تدرس وتلقن التلاميذ المغاربة دروسا تتعلق بأحقية ومشروعية الزواج من نفس الجنس، كما يجب أن تدفعنا هذه الفرصة للحديث عن إمكانية تبني أطفال ورضع مغاربة من طرف المتزوجين من نفس الجنس طبقا للقانون الفرنسي الجديد، مما يستوجب انتباها خاصا من طرف السلطات المغربية الرسمية.