في جلسة مكاشفة حضرها بعض أعيان منطقة تسكدلت وفاعلون جمعويون ،وبعد نقاش مستفيض بين الأطراف التي كان قد وقع بينها ما سموه بسوء التفاهم نتيجة اختلاف في وجهات النظر حول جملة من القضايا بالمنطقة آخرها ملف جمعية تُعنى بالموروث الثقافي بالمنطقة ،هذه الجلسة هي استمرار للقاء مصالحة سابق بين هذه الأطراف خرج باتفاق مبدئي بالعمل كل من موقعه على السير قدما نحو تجاوز كل العراقيل التي ستحول دون الاستمرار في تحقيق مصالح المنطقة في المجالات المختلفة.هذا وعبر أعيان المنطقة عن ضرورة التحلي بالحكمة والتبصر وبعد نظر وعدم الانسياق وراء بعض المغالطات التي تنوي بعض الجهات الترويج لها لضرب مصداقية من يعمل في الخفاء والعلن على مدى عقود من الزمن لتحقيق ما تصبو إليه ساكنة المنطقة من تنمية وازدهار.وأضافوا أن ما وقع مؤخرا وما واكبه من تأويلات مغرضة ليس إلا سحابة صيف عابرة وتنم عن حراك ايجابي يسير على السكة السليمة لن توقفه مجرد مزايدات واتهامات مجانية تفتقد الاحتكام إلى العقل والواقع.كما لا يمكنه بأي من الأحوال المساس بالروابط العائلية والأسرية بين الأطراف "المتنازعة"،إذ يحاول البعض جاهدا أن يُشعل فتيل التوتر والخلاف وليس الاختلاف بين أعيان هذه المنطقة وأفراد من أسرهم هدفهم خدمة أجندة معينة أصبحت مفضوحة للجميع. هذا اللقاء كان مناسبة لمناقشة وجهات نظر الحاضرين واستحضار المحطات الهامة التي أثمرت إنجاز جملة من المشاريع التنموية الرامية إلى فك العزلة عن المنطقة وتشجيع الاستقرار بها من قبيل شق وبناء المسالك والطرق القروية والماء الشروب ودعم العمل التعاوني ...حيث كان لأعيان تعلات دائما حضورهم الوازن على المستوى المادي والمعنوي لإخراج مشاريع هامة إلى حيز الوجود وكانت تدخلاتهم محليا ولإقليميا وجهويا ومركزيا تنصب كلها في اتجاه الغيرة والتسبت بالمنطقة قلبا وقالبا وذلك بتشارك مع المجالس النتخبة وهيئات المجتمع المدني النشيطة على مستوى جماعة تسكدلت. هذا وخلص اللقاء إلى تبني أسلوب الحوار والتشاور كمبدأين أساسيين في ما يلي من الأيام في أفق العمل الجماعي الهادف إلى تحقيق التنمية المنشودة بعون من الله وتوفيقه.