اضطرت عناصر الأمن إلى إشهار مسدساتها، أول أمس، بحي تابريكت بمدينة سلا، من أجل اعتقال مبحوث عنه، بعد أن عمد إلى مواجهتهم بسيف ورشهم بالزيت الساخن والاحتماء بغرفة ذات باب حديدي. وحسب مصدر مطلع، فإن العشرات من ساكنة الحي تابعوا فصول مواجهة مثيرة بين الأمن، والمتهم الملقب ب«بيدرو»، وهو من أصحاب السوابق في مجال الاحتجاز والاغتصاب والضرب والجرح الخطيرين، بعد أن صدرت أوامر بإيقافه إثر قيامه بتنفيذ سلسلة من العمليات الإجرامية مباشرة بعد مغادرته أسوار سجن الزاكي قبل عشرة أيام. وحسب المصدر ذاته، فإن المتهم الذي كان في حالة تخدير شديدة تحصن بغرفته، وعمد إلى تسخين كميات من الزيت، لم يتردد في رشها على عناصر الشرطة القضائية التي كانت تحاصر منزله. ورفض المتهم الإذعان لأوامر الشرطة بتسليم نفسه دون مقاومة، حيث كان في كل مرة يعمد إلى تسخين كميات من الزيت، قبل صبها على العناصر الأمنية التي لجأت إلى إبعاد حشود المواطنين الذين تجمعوا لمعاينة ما يحدث مخافة إصابتهم بمكروه، خاصة أن المبحوث عنه روع المنطقة بعدد من الجرائم. وأشار المصدر نفسه إلى أن العناصر الأمنية، وتحت إشراف المراقب العام مولود اخويا، تمكنت من اعتقال المبحوث عنه، بعد أن تم اقتحام الغرفة بالقوة، حيث عمد المتهم بعد ذلك إلى التسلح بسيف يفوق طوله المتر، هاجم به عناصر الشرطة القضائية مما أدى إلى إصابة عنصر أمني بجروح في يديه، في الوقت الذي أشهر فيه زملاؤه مسدساتهم قبل أن يتمكنوا من شل حركة الجاني البالغ من العمر 35 سنة، ليتم إخراجه مصفد اليدين وسط تصفيقات الحاضرين وزغاريد النساء. ووصف المصدر ذاته حالة الشرطي المصاب ب»المستقرة» حيث تم نقله إلى قسم المستعجلات لعلاجه من الجروح التي أصيب بها، والتي تطلبت وضع ست غرز، في الوقت الذي نقل فيه المتهم من أجل التحقيق بعدة تهم، من بينها الإيذاء البليغ لعناصر الشرطة، والسرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض والاتجار في المخدرات والعصيان.