هي تلميذة من دوار أيت العياط بجماعة إنشادن،تنحدر من أسرة بسيطة،لها أربعة إخوة كلهم يتابعون دراستهم على نفقة والدهم الذي يتكبد الويلات من أجل ضمان استمرار فلذات كبده في التحصيل الدراسي والعلمي،بدورهم،الأبناء يثابرون ويجتهدون من أجل تسلق سلم التحصيل علهم يصلون في يوم من الأيام إلى ما يصبون إليه وإلى ما تتمناه أسرتهم،التلميذة أسماء حاصلة على المرتبة الأولى على الصعيد الإقليمي شعبة علوم الحياة و الأرض بعد حصولها على أعلى نقطة وعلى البكالوريا بميزة حسن جدا،أسماء ليست إلا نموذجا لآخرين ذكورا و إناثا من نفس الدوار كلهم حصلوا على مراتب متقدمة في البكالوريا،غير أن آمالهم في الحصول على منح تساعدهم على متابعة الدراسة الجامعية قد تبخرت،فأسماء انتقلت من الثانوية التأهيلية جابر ابن حيان بإنشادن إلى المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير،وجارها يونس التحق بالمدرسة العليا للتكنولوجيا أكادير قادما إليها من نفس الثانوية،وهو من أسرة ينخرها العوز،أبوه يكابد من أجل تحدي إعاقته الحركية لإعالة أفراد الأسرة،معطيات اجتماعية ارتأت اللجنة الإقليمية عدم أخذها بعين الاعتبار حتى يستفيد هؤلاء من منحة للموسم الجامعي 2012/2013،مما دفعهم إلى تقديم تظلمات إلى السلطات الإقليمية مطالبين بإعادة النظر في قرارات اللجنة المختصة وإعادة إدراج أسمائهم للاستفادة من هذه المنح،إلا أنهم تفاجئوا باللامبالاة وتجاهل مطلبهم وعدم فتح أي حوار معهم ولم يتلقوا أية تطمينات لتسوسة وضعيتهم،ووفق معطيات حصلنا عليها،فقد تم تحريف عديد من المعطيات الممصرح بها بملف طلب المنحة وتم بالموازاة مع ذلك تضخيم الدخول الفردية للآباء والممتلكات لاسيما الأراضي الفلاحية ضدا على الواقع مما حرمهم من الاستفادة،مما يضرب في الصميم مبدأ الدعم والتضامن الاجتماعيين وتكافؤ الفرص بين الطلبة كما جاءت به مقتضيات الدستور. هذا واعتبر الطلبة والطالبات المعنيون أن إقصاءهم من هذه العملية غير مبرر بالرجوع إلى حالات أسرهم الاجتماعية وبعد المسافة الفاصلة بين مقرات سكناهم والمؤسسات الجامعية،مشيرين إلى أن اختلالات شابت ملف توزيع هذه المنح أولها إقصاء فئات عريضة تتوفر فيها كافة الشروط المطلوبة مضيفين أنهم ضحايا معطيات مغلوطة من طرف جهات لا تأبه بما سيعانيه الطلبة والطالبات من مشاكل في غياب المنحة الجامعية وبالانعكاسات السلبية لذلك على استقرارهم ومستقبلهم. إلى ذلك،يطالب المقصيون من هذه العملية وكلهم من أسر فقيرة ومعوزة من عامل إقليم اشتوكة أيت باها وبحكم توجهه الاجتماعي التدخل العاجل من أجل إعادة النظر في ملفات هؤلاء ولما لا فتح تحقيق في ما اعتبروه تحريفا لمعطيات واقعية أدوا ثمنه غاليا وحُرموا من منح كانت ستشجعهم على التكوين الجامعي والاستمرار في التحصيل والبحث العلميين. ولم يُخف المتضررون من دوار أيت العياط بإنشادن بحثهم عن صيغ احتجاجية لإثارة انتباه المسؤولين محليا و إقليميا ووطنيا لمعاناتهم والمطالبة بالتعجيل بإدراج أسمائهم في لوائح المستفيدين،كما يدعون كافة الإطارات الجمعوية و الحقوقية و السياسية إلى مؤازرتهم ودعم ملفهم الذي وصفوه بالحق المشروع .